7 نوفمبر والتحوّل…عبد الكريم قطاطة

ليس من عاداتي ان اكذب على نفسي وعلى الاخرين ..عندما افقت صباح السابع من نوفمبر 87 واستمعت الى بيان التحوّل فرحت بما جاء فيه ..نعم فرحت ودون ايّ تحفّظ لسببين اوّلهما انّ الزعيم بورقيبة رحمه الله وصل انذاك الى سنّ من العجز مما وجب ان ينتهي عهده … ثانيهما انّي لا اعرف كما ينبغي المرحوم زين العابدين ..

وانا من طبعي في رؤية الاحداث ان ارى نصف الكأس المليان تماما كما حدث في 14 جانفي 2011 … بعد 23 سنة من حكم بن علي ..الاكيد انّه ارتكب اخطاء في مجال حقوق الانسان تماما كما ارتكب جلّ الحكام العرب وفي جلّ العصور لكن و انطلاقا من قول الله ‘ والشهادة فلا تكتموها ومن يكتمها فانّه آثم قلبه ..بن علي في المقابل احدث نقلة نوعيّة في مستوى عيش المواطن قفة المواطن كانت منعوشة .. وطبعا سجناء التبهبير متاع الكرامة قبل الخبز يستحيل يفهموا ما معنى المواطن الجيعان واللي ما يلقاش ما يوكّل صغارو .. وهو ما حدث مع من حكمونا بعد 14 جانفي
خطابات ومناورات حول الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان فلاهم افلحوا في الديموقراطية والحرية ولا هم افلحوا في الاهتمام بقفة المواطن الغلبان .. الفضل في فترة حكم بن علي يعود للقيمة النوعية التي كان عليه اغلب مستشاريه ..هذا كلام لا يعجب اعداءه حتما ولكن انا لا اكتب لكي يُعجب البعض بكتاباتي بل لما يُرضي ضميري وربّي ..