صفاقس : افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان الحاجوجة تحت شعار “القاب وصنايع”

صفاقس : افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان الحاجوجة تحت شعار “القاب وصنايع”

14 جانفي، 22:20

تم مساء اليوم السبت، في ساحة الثقافة بمنطقة الشيحية-طريق تنوير بصفاقس، الافتتاح الرسمي لمهرجان الحاجوجة في دورته التاسعة التي تقام من 13 الى 15 جانفي تحت شعار “ألقاب وصنايع”.
وافاد رئيس جمعية مهرجان الحاجوجة بالشيحية، نور الدين بوقشة، في تصريح لـ/وات/ “ان شعار الدورة الذي يعد من الخصوصيات الاساسية الذي داب عليها المهرجان منذ احداثه لتسليط الضوء على احدى المواضيع ذات العلاقة بتاريخ صفاقس واهاليها، تم اختياره وفاء وردا للاعتبار لعديد الالقاب والعائلات الصفاقسية التي اعطت الكثير للصناعات التقليدية وطالما اقترن اسمها بهذه الصناعات التي اندثرت وبقيت الالقاب فقط مثل عائلة السقا وعائلة دربال في حين لا تزال بعض الصناعات تقف شاهدا على العصر والتي اقترن صيتها ببعض العائلات الصفاقسية مثل صناعة الفطائر المعروفة على عائلة السيالة وحرفة البناء او ما يعرف ب”المرمة” المشهورة بها عائلة المنيف”.
وفي علاقة بشعار الدورة التاسعة لمهرجان الحاجوجة، انتظمت مساء امس الجمعة، بقاعة العقود ببلدية الشيحية ندوة فكرية تم خلالها النبش في الالقاب الصفاقسية وعلاقتها بالصنايع في صفاقس والبحث في تاريخ صفاقس وتراثها الشفوي.
وقد تضمن الافتتاح الرسمي لمهرجان الحاجوجة في دورته التاسعة، جملة من العروض اهمها فقرة شعرية اثثها الشاعر عمر دربال بالقائه قصيدة حول الصنايع في صفاقس، وعرض فرجوي الفارس، تلاه عرض مسرحي للاطفال حول الصنايع الصفاقسية، ثم عرض مسرحية تحاكي تاريخ تاسيس صفاقس من انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بصفاقس.
وتختتم الدورة التاسعة لمهرجان الحاجوجة، غدا الاحد، بيوم الحاجوجة الذي يحتوي على أكلة الحاجوحة الشعبية المتكونة من الفول او ما يعرف لدى اهالي صفاقس ب”المدمس” و”الرفيسة” ( كسكسي بالدقلة العليق) فضلا عن ورشات مفتوحة وعروض حية لجملة من الصناعات التقليدية، وذلك في ساحة الثقافة بالشيحية، ليكون عشاق الفن الشعبي والحضرة الصفاقسية في السهرة، على موعد مع عرض زوار الحضرة للفنان مرشد بوليلة.
ولئن حافظ مهرجان الحاجوجة في دورته التاسعة عن خصوصية الشعار الذي يضعه عنوانا لكل دورة لترتكز حوله كل انشطة وعروض الدورة، الا ان النسخة التاسعة لمهرجان الحاجوجة تعد استثنائية من حيث المدة الزمنية المخصصة لها كما سجلت غيابا لعديد الفقرات ابرزها سهرة النار التي تعد من ركائز مهرجان الحاجوجة، وذلك بسبب “ضعف الموارد البشرية والمادية”، وفق ما افاد به رئيس جمعية المهرجان.
هذا وتعد سهرة النار او ما يعرف بـ”رقصة النار” من ركائز مهرجان الحاجوجة، وذلك عبر تجسيد رمزية النار في ملحمة الحاجوجة الراسخة في المخيال الشعبي الصفاقسي والتي تبرز انتصار اهالي صفاقس بفضل حنكتهم على دحر الاحتلال النورماني ليلة 14 جانفي من سنة 1157 ميلادي، وذلك من خلال رقصة “الزقارة” واستعمال سلاح “الزاغة”
يذكر ان جمعية مهرجان الحاجوجة بالشيحية التي انشات سنة 2012 ، هي جمعية ثقافية تهدف اساسا الى احياء التراث المادي واللامادي بجهة صفاقس وابراز ها العادات والتقاليد والمميزات العمرانية بها واعادة الاعتبار الى ملاحم نضالية امتزجت فيها صفات البطولة بالتاريخ والمخيال الشعبي، هذا وقد دابت جمعية مهرجان الحاجوجة بالشيحية منذ تاسيسها على احياء ملحمة الحاجوجة وذكرى مقاومة الاحتلال النورماني لمدينة صفاقس ليلة 14 جانفي 1157 م ، حيث تمكن اهالي صفاقس بحكمتهم من دحر جيش النورمان عبر خطة محكمة

مواضيع ذات صلة