صفاقس : غلاء غير مسبوق في أسعار الحلويات أثقل كاهل العرسان

صفاقس : غلاء غير مسبوق في أسعار الحلويات أثقل كاهل العرسان

19 جويلية، 15:00

صفاقس مدينة الزيتون و اللوز و الخوخ و الشرمولة و السمك و العولة و الخيرات السبعة هي أيضا مدينة الحلويات التقليدية الأصيلة و المرطبات اللذيذة و لكن يبدو أن ذلك صار من الماضي… فأسعار الحلويات العادية و لا نتحدث عن الأنواع الملكية الفخمة ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية فقد تضاعف ثمنها مرتين أو ثلاثا على الأقل… فسعر المقروض الأسمر و الحمص و الدرع بين 15 و 22 دينارا و الملبّس الذي اشتهرت صفاقس بمطعمه اللذيذ الذي لم نعد نجده دائما و كعك الورقة و كعك العنبر و مكعب الشكلاطة بين 45 و 48 دينارا.. أما البقلاوة فغريبتها غريبة إذ إن سعرها يتراوح بين 22 و 48 دينارا و قد تجد بقلاوة 22 دينارا ألذ من التي هي أغلى ثمنا و كل تاجر و ضميره فقد يضعون فيها الحمص أو الفارينة العادية و ربما يكتفون بقشور اللوز أو الفستق… حتى المقروض العادي بلغ سعره 6 دنانير بينما يباع في القيروان ب3 دنانير و كذلك الزلابية و المخارق و غيرها من حلويات قد لا تكون صفاقسية و لكن جشع البائعين كبير في أثمانها.. أما حلويات الفواكه الجافة الأرقى نوعا ما و رغم اشتهار صفاقس بها بمحلات أصبحت بمثابة ماركات مختصة في صنعها فإن أسعارها نار و مسمار فالكغ الواحد منها يكلّفك بين 70 و 120 دينارا.. و لا يقل الأمر فظاعة في الحلويات العصرية فالملفاي بين 800 و 1300 مي و الكرواسون الكلاسيكي البسيط انطلاقا من 800 مي و قطعة القاتو الصغيرة العادية انطلاقا من 1 دينار أما قالب الحلوى العادي ل8 أو 10 أشخاص فيتراوح سعره بين 12 و 30 دينارا.. كل ذلك و بعضهم يصنع الحلويات في منزله و دون ضرائب و TVA و كلهم يستعملون الفارينة المدعّمة بالجملة سواء التي يمكن أن يشتريها أي مواطن أو التي تشتريها المخابز و تلك أبخس ثمنا… و نحن نتحدث عن أنواع عادية من الحلويات نستثني منها ما يصنع بالفواكه الجافة التي ارتفع ثمنها و مع ذلك من غير المعقول أن يتجاوز الكغ منها 100 دينار.. صحيح أن كلفة المواد الأولية و لوازم التحضير و اليد العاملة و الماء و الكهرباء ارتفعت و لكن البائعين ” زادوا عقيدة ” و أكثروا من هامش الربح و السؤال المطروح هل تتدخل السلط المسؤولة لمراقبة جودة و أسعار الحلويات بضبط تسعيرة محددة لها ؟ أتتدخّل الدولة لدعم هذه المواد الضرورية أم أن الحلويات ليست من عاداتنا و تقاليدنا ؟ ألم تكن جزءا من العولة في الماضي القريب للتوانسة بصفة عامة و للصفاقسية بصفة خاصة حيث نجدها في كل المنازل بكميات وافرة على مدار السنة و في الحفلات و الأعراس و الأعياد و المناسبات و عند استدعاء ضيوف و في كل الأوقات عند شرب قهوة أو شاي أو عصير ؟ أدفعنا ضريبة تخلّينا عن صنعها بمفردنا في المنزل أم أن طمع البائعين هو السبب ؟سامي النيفر 

مواضيع ذات صلة