أعلام من صفاقس …(نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار )
السلام عليكم وعلى أعلامكم ،
فيم أفكر ؟،،،أعلام من صفاقس ،،،18ا،،(نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار )
،،،،،،هذا كتاب نفيس ،ألفه العالم المؤرخ المرحوم محمود مقديش ،واشتهر هذا الكتاب بين أهالي صفاقس باسم (دائرةمقديش ) وطبع بالمطبعة الحجرية فتهافت أهالي صفاقس على شرائه واقتنائه ، ومن كانت بيده نسخة أخفاها ،فقد صادرته الحكومة الحسينية لأن المؤلف انحاز إلى علي باشا في الخلاف بين علي باشا وعمه الحسين بن علي ،،،،،والكتاب مؤلف من جزأين ،،،،وفي الجزء الأ ول نقرأتاريخ المغرب ،وتاريخ الخلفاء والخلافةًوتاريخ بعض الدول الإسلامية وغيرهم ،،وفي الجزء الثاني نقرأ الكثير مما يتعلق بصفاقس ،وذكر ولاتها وعلمائها ،،،وهذا الجزء طريف يشد القارئ ،،،،وقد ظن بعض الناس أن مقديش أرخ للعائلات الصفاقسية وأصلها في كتابه هذا ،وهذا غير صحيح ،،،ووالحمد لله الذي وفق الصديقين العزيزين الأستاذ الدكتور علي الزواري والمرحوم الشيخ الباحث المحقق محمد محفوظ إلى تحقيق الكتاب وإخراجه في طبعة أنيقة تهافت عليها القراء حتى نفدت نسخها ،،،،والذي جعل تحقيق هذا الكتاب يتأخر إلى الثمانينات من القرن العشرين هو عدم حصول من رغبوا في تحقيقه على نسخة مخطوطة من الكتاب قيل إنها موجودة في المدينة المنورة ،،،،فلما عثر عليها وقع تحقيق كتاب نزهة الأنظار ،وللتاريخ أذكر قصة العثور عليها التي لم تنشر في مقدمة الكتاب عند تحقيقه ،،،وأنا أروي القصة ،،،ففي السبعينات من القرن العشرين كنت مع جماعة من أهلي والأصدقاء نؤي عمرة ،،،وفي يوم وأنا أتجول في شوارع المدينة المنورة رأيت معلقة على باب تفول (مكتبة ناظم حكمت ) ،ولشغفي بالمطالعة دخلت المكتبة التي كانت عامرة بالكتب مفروشة بالزرابي فوقع الترجيب بي ،،،وهنا تذكرت دائرة مقديش فقلت لحافظ المكتبة ،،أنا أبحث عن نسخة من كتاب نزهة الأنظار لمقديش قيل إنها في مكتبة بالمدينة فقال لي حافظ المكتبة ،،،لقد عثرت على ضالتك ،فالكتاب موجود عندنا ،وبسرعة جاءني به ،وإذا هو مكتوب بخط اليد ،على ورق صقيل مجلد كما تجلد المصاحف ،،،تصفحته ،وشكرت الحافظ ،ورجعت إلى أصحابي أبشرهم ،وأعود معهم إلى المكتبة لمشاهدته ،وفي صفاقس قدمت للمندوب الثقافي المرحوم الحبيب الشعبوني ما عندي من معلومات عن الكتاب ،ومن هنا فتح باب التحقيق وتيسر لصاحب دار النشر أن يأخذ منه نسخة ،،،،وبعد ،فهل للأصدقاء بيان وتعليق ؟ أفيدونا بها ولكم من الله الأجر ومني الشكر وعطر التحيةً