صفاقس معامل الموت بالمدينة العربي تُفقد الفضاء مكانته الأثرية

حادثة اليوم بالمدينة العربي كارثة حقيقية في حق مكان أثري كان قديما رمزا للصمود في وجه الاستعمار ومكانا يأوي العديد من المناضلين والثوار لكن بسبب إهمال المسؤولين تحولت المنازل القديمة بالمدينة العربي إلى مجموعة من مصانع اللأحذية التي أضرت بالسور كثيرا بسبب إحراق مخلفاتها دون تكبد عناء إلقاءها في الأماكن المخصصة لها وجاءت حادثة اليوم لتظهر الوجه الحقيقي للحالة المرزية التي تعيشها البلاد العربي حريق هائل و3 وحدات إطفاء تحاول السيطرة عليه والتهاب النار في كل الأرجاء بسبب كثرة المواد السريعة الالتهاب والتي عطلت حركة الإطفاء دون الحديث عن امتداد الحريق لبنايات مجاورة ومن ألطاف الله لم تسجل خسائر بشرية وإلا فإنها ستكون كارثة كبرى.

الم يحن الوقت الآن جيدا في التفكير في نقل مثل هذه المصانع إلى أماكن أخرى صناعية بصفاقس وترك البلاد العربي تتنفس عاداتها وتقاليدها وتعود لرونقها القديم بلمسات ترميمية تجعلها كعادتها فخرة لكل الصفاقسية؟؟

أليس من حق المدينة العربي أن يعود لها تاريخها النضالي وتبقى ملامحها التريخية حية تروي قصتها لكل الزائرين؟

ألا يوجد أحد من المسؤولين الغيورين على مدينته ويحاول إصلاح ما أفسدته أيدي العابثين بتاريخ أجيال وأجيال؟؟

هاجر بن عمر