أجواء إحتفالية في الذكرى 64 لتأسيس إذاعة صفاقس

أجواء إحتفالية في الذكرى 64 لتأسيس إذاعة صفاقس

7 ديسمبر، 18:30

أجواء احتفالية نابضة بالانتماء والمسؤولية، كان لإذاعة صفاقس موعد متجدّد مع تاريخها وإشعاعها الإعلامي بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لتأسيسها. وضمن برمجة استثنائية لافتة، حلّت السيدة هندة بن علية الغريبي، الرئيس المدير العام لمؤسسة الإذاعة التونسية، ضيفة مميزة على منوعة “ويكاند الناس” التي يؤثثها الإعلامي القدير النوري الشعري من العاشرة صباحًا إلى الثانية ظهرًا.
وقد مثّل هذا التدخل مناسبة راقية لتجديد التأكيد على مكانة الإذاعة التونسية كمرفق عمومي يؤدي رسالته بعمق، وبمنهج يقوم على خدمة المجتمع وتكريس قيم المواطنة. وقد شدّدت السيدة هندة في حديثها على أهمية الإعلام العمومي في لحظة فارقة تتطلب من الأسرة الإعلامية مضاعفة الجهد والانخراط الواعي في “حرب التحرير ضد الفساد”، على حدّ تعبيرها الذي جمع بين الرمزية والدقة، مؤكدة أن هذه المعركة القيمية هي في صميم أدوار الإعلام المسؤول.
كما أبرزت الرئيس المدير العام أنّ المصداقية والشفافية والثقة ليست مجرّد شعارات بل هي أسس تُبنى بها المؤسسات وتحيا بها المجتمعات، مشيرة إلى أنّ الإذاعة التونسية بما تضمّه من إذاعات مركزية وجهوية، ومنها إذاعة صفاقس، ماضية بثبات في تكريس هذه القيم عبر خطّ تحريري متوازن، ومهنية عالية، وقرب حقيقي من نبض المواطنين.
ولم يخلُ الحوار من تأكيد على الدور الريادي الذي لعبته وإذاعة صفاقس خلال مسيرتها الممتدة على أربعة وستين عامًا، كواحدة من أبرز المنابر التي احتضنت صوت المواطن، وكانت شاهدًا ومساهمًا في مسار تطوّر الوعي الثقافي والاجتماعي والوطني في البلاد.
وقد أحسن الإعلامي القدير النوري الشعري إدارة هذا الحوار، بأسلوبه المتّزن وقدرته على فتح مسارات عميقة في الطرح، مما أتاح للسيدة هندة تقديم رؤية واضحة للمستقبل القريب، رؤية تُعلي من شأن الخدمة العمومية وتضع الإنسان في قلب الرسالة الإعلامية.

إنّ هذا التدخل الإعلامي، في هذه المناسبة، لم يكن مجرّد مشاركة بروتوكولية، بل كان تجديدًا للعهد بين المؤسسة الإذاعية وجمهورها، وتأكيدًا على أنّ الإعلام العمومي سيظل قلعة للثقة، منبرًا للشفافية، وفضاءً لحوار وطني يليق بتونس وبإنسانها.

مالك

مواضيع ذات صلة