أليست صفاقس جديرة بمسبح أولمبي ؟
سؤال البنية التحتية الرياضية الراهنة في مدينة صفاقس ومدى استجابتها لتطلعات آلاف الرياضيين هو سؤال الأسئلة ، فهذه المدينة ذات الكثافة السكانية والإرث الرياضي الهام بات حرمانها من الفضاءات الرياضية العصرية تقليدا متوارثا على مر الحكومات المتعاقبة …ولعل الحديث عن المدينة الرياضية الموعودة وما شابه من تسويف وتأجيل ومماطلة يكفينا عناء الإسهاب في الموضوع .
فحاجة صفاقس العاجلة إلى مسبح أولمبي بمواصفات عصرية تتأكد يوما بعد يوم ، ومرد هذا الطلب المشروع و الملح أمران رئيسيان :
أولهما تزايد أعداد المنتمين إلى الجمعيات الرياضية المدنية في رياضة السباحة بصفاقس من الأطفال واليافعين وما يحرزونه على المستوى الوطني من تتويجات هامة ، فنادي بلدية صفاقس الذي أصبح منافسا جادا لأعتى النوادي المعروفة ونادي محيط قرقنة والنادي الجامعي والاتحاد الرياضي الصفاقسي ونادي المجد كلها جمعيات تسهر على تأطير مئات السباحين الواعدين الذين يتزاحمون على حجز أروقة التدريبات في المسبح اليتيم بصفاقس.
وثانيهما أن المسبح البلدي الذي يحتفل بمرور 45 سنة على إحداثه لم يكن منذ تأسيسه مؤهلا لاستقبال جحافل الرياضيين فلا عمقه الذي يزيد عن 4.20 متر ولا طوله الذي لايزيد عن 25 متر ولا سائر تجهيزاته ومرافقه الصحية مناسبة لتعاطي رياضة السباحة وصنع الأبطال …لذلك فإن إحداث مسبح أولمبي بصفاقس سييكون استجابة مباشرة لواقع يفرض نفسه ومساهمة في إنصاف جهة أوشك النسيان ان يلتهمها ….وحتى لا يقع قبر هذا الطلب في أرفف وزارة الشباب والرياضة ، فإن بلدية صفاقس قادرة على تحقيقه في إطار مشاريعها الاستثمارية والتنموية .
مهدي