
إسرائيل توافق على «حل وسط» أمريكي يمدد هدنة غزة خلال رمضان.
أعلنت إسرائيل موافقتها على حل وسط أمريكي يمدد وقف إطلاق النار في غزة لمدة 42 يومًا إضافية ضمن متطلبات من الطرفين.
ولم يسبق أن تم الإعلان رسميًا عن المقترح الذي قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف طرحه.
وجاء الإعلان الإسرائيلي الرسمي بالموافقة على الحل مع انتهاء المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار منتصف ليل السبت إلى الأحد.
ولم يصدر أي إعلان عن حماس أو الوسيطين المصري والقطري بشأن هذا الحل، الذي كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي تفاصيله.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان مقتضب : “بعد مناقشة أمنية ترأسها رئيس الوزراء نتنياهو، وبمشاركة وزير الدفاع وكبار المسؤولين الدفاعيين وفريق التفاوض”.
وأضاف أنه تقرر أن “تعتمد إسرائيل الخطوط العريضة التي اقترحها مبعوث الرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح” اليهودي، الذي يصادف أيام 12-19 أبريل/نيسان المقبل.
وتابع: “في اليوم الأول من الاتفاق، سيتم إطلاق سراح نصف الرهائن، الأحياء والأموات، وفي النهاية، إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين، الأحياء والأموات”.
وتقول إسرائيل إن هناك 59 رهينةً إسرائيليًا في غزة، بينهم 24 يعتقد أنهم على قيد الحياة.
ويعني الاتفاق أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق في نهاية الفترة لإنهاء الحرب، فإن حماس ستبقي نصف عدد الرهائن الأحياء والأموات.
وأشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن “ويتكوف اقترح الخطوط العريضة لتمديد وقف إطلاق النار بعد أن أعرب عن تقديره بأنه في هذه المرحلة لم تكن هناك إمكانية لتقريب وجهات النظر بين الأطراف لإنهاء الحرب، وأن الأمر يتطلب وقتًا إضافيًا لإجراء محادثات بشأن وقف دائم لإطلاق النار”، أي إنهاء الحرب.
واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه “في حين أن حماس انتهكت الاتفاق مرارًا وتكرارًا، فإن إسرائيل لم تنتهكه”.
وقال: “بموجب الاتفاق، تستطيع إسرائيل العودة إلى القتال بعد اليوم الثاني والأربعين، إذا شعرت أن المفاوضات غير فعالة”.
وكشف النقاب عن أنه “حظي هذا البند بدعم رسالة جانبية من الإدارة الأمريكية السابقة، كما حظي بدعم إدارة ترامب”، دون الكشف عن نص الرسالة.
وأضاف: “في حين وافقت إسرائيل على مخطط ويتكوف بهدف إعادة مختطفينا، تمسكت حماس حتى الآن برفضها قبول هذا المخطط”.
وأعلن أنه “إذا غيرت حماس موقفها، فإن إسرائيل ستدخل على الفور في مفاوضات حول كل تفاصيل خطة ويتكوف”.
وجاءت الموافقة على الخطة الأمريكية بعد مداولات برئاسة نتنياهو استمرت أربع ساعات.
ولوحظ أن وزير المالية وزعيم حزب “الصهيونية الدينية” بتسلئيل سموتريتش شارك في هذه المداولات، دون أن يعلن رسميًا عن موقفه بعد تهديده بالانسحاب من الحكومة في حال عدم العودة إلى الحرب.
ولم يكشف بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ما إذا كان الاقتراح الأمريكي يتحدث عن انسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وما إذا كان يتضمن تسريع إدخال المساعدات الإنسانية والمنازل المتنقلة إلى غزة.