اخترت لكم …الصيام وفضائل رمضان…نجيبة المعالج دربال
شهر رمضان الذي أهله الله علينا وعليكم وعلى الأمّة الإسلامية جميعا باليمن والخير و البركة و بالأمن و الأمان و السلام
هو شهر الصيام و الطاعة و المغفرة ، هو شهر المحبة و الفرحة و شهر لَمَّةُ الأحباب .
شهر الصيام هو سيد الشهور حلّ بديار الإسلام ضيفا مبجلا كريما. وعاد إلينا و مساجدنا عامرة بنوره الوضاء وذكر اي الله الحكيم
. وسيد الشهور هو شهر الرحمة والعتق من النيران،و شهر قراءة القرآن، والإحسان وشهر التقوى والإيمان. ولقد افترض الله علينا فيه فريضة هي من أجلّ الفرائض شأنا وأعْظمها قدْرًا، هي فريضة الصيام، لتعلّمنا التقوى ومكارم الأخلاق…
روي عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال : خطبَنا رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم في آخر يوم من شعبان قال: «يا أيّها النّاس قد أظلّكُم شهرٌ عظيمٌ مباركٌ، شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهرٍ. جعل الله صيام نهارهِ فريضةً، وقيامَ ليله تطوُّعًا، من تقرَّب فيه بخصلة من الخير كان كَمنْ أدَّى فريضة فيما سِواه، وهو شهر الصّبر، والصبرُ ثوابُه الجنّة، وشهر المُواساة، وشهرٌ يزدادُ فيه رزقُ المؤْمن، من فطَّرَ فيه صائما كان مغفرة لذُنوبه وعِتْقا لرقبته من النّار، وكان له مثلُ أجرِه من غير أن ينقُص من أجرِ الصائم شيئا». قالوا يا رسول الله: ليَس كلُّنا يجدُ ما يفطِّرُ الصائم عليه، فقال صلّى الله عليه وسلّم: «يُعْطي الله هذا الثواب من فطَّر صائما على تمرة أو على شربة ماء أو مَذقَةِ لَبَنٍ» .
وهو شهرٌ أَوَّلُهُ رحمة وأوسطه مغفرة وآخِرُه عتق من النّار .
اسْتكثرُوا فيه من أربع خصال: خصْلتين تُرضون بهما ربّكم وخصْلتين لا غناءَ لكم عنهما، فأمّا اللّتان تُرضون بهما ربّكم فشهادة أن لا إلاه إلا الله وتستغفرونه، وأما اللّتان لا غناءَ لكم عنهما فتسألون الله الجنّة وتعوذون به من النّار، ومن سقى صائما سقاه الله من حوضي شرْبة لا يظمأ بعدها حتى يدخل الجنة».
فنساْلك يا قدير أن تهدينا بهدي هذا الدين وتوفقنا لإتباع سيد المُرسلين وأن تعيننا على الصيام والقيام وأن توفقنا لصالح الأعمال حتى نُوريَ الله عزّ وجلّ من أنفسنا خيرا يا رحيم يا كريم. بَارَك الله لنا ولكم في رمضان .
وفقنا الله وإياكم لصيامه وقيامه إيمانا واحتسابا إنّه سميع قريب مجيب الدعوات…
مع أجمل تحيات نجيبة المعالج دربال.