اخترت لكم … انما المؤمنون اخوة…نجيبة المعالج دربال
قال تعالى في الاية العاشرة من سورة الحجر (إنما المؤمنون إخوة) صدق الله العظيم . عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: حق المُسلم على المسلم ست. قيل: ما هُنّ يا رسول الله ؟ قال: إذا لقيته فسلّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمّته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتّبعه.
ومن واجبات الأخوة في الإسلام أن تلبي دعوة أخيك المسلم إذا دعاك، لأن إجابة الدعوة والوقوف معه في السراء والضراء تحقق الأخوة وتمتّن علاقات الود وتزيد فيها وتصفّي النفوس والقلوب وتقرّبها إلى بعضها أكثر. وقال أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال صلّى الله عليه وسلّم : ست خصال واجبة للمسلم على المسلم: من ترك شيئا منها فقد ترك حقا واجبا: يجيبه إذا دعاه، ويُسلّم عليه إذا لاقاه، ويشمّته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، وينصحه إذا استنصحه، ويشهده إذا مات … رواه اْبو اْيوب الاْنصاري .
وكان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يقول : دعوة المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب مستجابة. عند رأسه ملك موكّل كلما دعا لأخيه خيرا قال الملك الموكل به آمين ولك بالمثل .رواه مسلم .
يعتبر رابطُ الأخوة في الدين أقوى وأمتن الرّوابط التي تجمع بين المُسلمين بعضهم بعضا لأن هذا الرابط قائم على أساس الدين والعقيدة. وينتج عن هذا الرابط حقوق وواجبات يجب أن تؤدى لكل مسلم، وهي نصرته وعدم ظلمه وتحقيره وحفظ نفسه وماله وعرضه ورد السلام وعيادته إن كان مريضا إلخ… وكل هذه المواقف تزرع المحبة وتحقق العدالة الاجتماعية بين الناس وتحقق العيش الكريم والأمن والاستقرار والرخاء. فلنتق الله ولنحفظ لأخواننا حقوقهم، ولنقم بالواجب إزاءهم على الوجه المرضيّ، وأن نراعي آداب الأخوة ونحقق مقاصدها ليعظم أجرنا ويصلح شأننا ويعمّ الخير وتسود المحبة بيننا.
اللّهم اغفر لنا خطيئتنا وجَهْلنا وإسرافنا في أمرنا وما أنت أعلم به منا مغفرة من عندك، وحنِّنْ قلوبنا على إخواننا المُسلمين، واشملنا بعطفك وحنانك ورحمتك يا غفور يا رحيم يا عطوف يا حنين، وطهّر قلوبنا من الشحناء والغل والبغض والحسد واجعلنا إخوانا متحابين وفي الآخرة على سرر متقابلين آمين يا ربّ العالمين .
مع اعطرتحيات نجيبة المعالج دربال .