اخترت لكم رمضان شهر القرآن …نجيبة المعالج دربال
شهر رمضان الفضيل هو شهر الصيام والقيام وقراءة القران نتوقف مع هذه الخصوصية : “قراءة القران “.
قال تعالى في سورة البقرة الاية 185: ( شهر رمضان الذي اْنزل فيه القران هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « الذي يقرأ القُرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران » رواه مسلم . فبين القران والصيام صلة وثيقة , ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من قراءة القران في رمضان .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس , وكان اجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل , وكان يلقاه كل ليلة ليدارسه القران , وكان اجود بالخير من الريح المرسلة , والصيام والقران يشفعان للمؤمن يوم القيامة ,. يقول الصيام : اي رب : منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القران منعته النوم بالليل فشفعني فيه .. رواه البخاري واْحمد وغيرهما .
وقال عليه الصلاة والسلام:( خيركم من تعلم القران وعلمه ) اخرجه البخاري ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) رواه مسلم ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( اْفضل عبادة اْمتي قراءة القران .) رواه البيهقي .
واذا اْحب اْحدكم اْن يحدث ربه فليقراْ القران والذي ليس في جوفه شيء من القران فهو كالبيت الخرب ، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : (تعلّموا القرآن واقرأوه، فإنّ مَثَلَ القرآن لمن تعلّمه فقرأه كمثل جراب محشو مسْكًا يفوح ريحُه في كل مكان) رواه الترمذي والنسائي .
إن هذا القرآن حبل الله والنور المُبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن اتبعه، يؤجر الله على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، وقال الصحابي ابن مسعود : إذا أردتم العلم فانشروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين. وقال أبو أمامة الباهلي وهو صحابي : اقرأوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المغلقة، فإن الله لا يُعذب قلبا وهو وعاء للقرآن.
اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور بصائرنا وذهاب همومنا وغمومنا، وذكرنا منه ما نسينا، وعلمنا منه ما جهلنا، وارزقنا تلاوته في رمضان وسائر الأيّام أثناء الليل وأطراف النّهار على الوجه الّذي يُرضيك عنا، واجعله لنا في الدنيا رفيقا، وفي القبر مؤنسا وعلى الصراط نورًا، ومن النّار سترا وحجابا، ويوم القيامة شفيعا والى الجنة إماما ومتعنا بحفظه وفهمه واْخلاقه ولاتحرمنا شفاعة الصوم وشفاعة القران في هذا الشهر العظيم .
اْعطر تحياتي؛ نجيبة المعالج دربال.