اختفاء برنامج تونس اليوم يثير الريبة والشكوك

اختفاء برنامج تونس اليوم يثير الريبة والشكوك

9 جوان، 18:00

أعلنت مريم بلقاضي عن إيقاف برنامج تونس اليوم على قناة الحوار التونسي بسبب صعوبات مادية تعيشها القناة كما تقول.. وقد صدّقنا الأمر في البداية و لكن سرعان ما بدأنا نشك في الأسباب الحقيقية لاحتجاب البرنامج الأول في القناة و الذي كان يحقق نسبة مشاهدة محترمة بقطع النظر عن جدل الناس في الكرونيكورات و في الخط التحريري.. فلو كانت الأسباب مادية لماذا استمرّت كل البرامج الأخرى في القناة و بعضها مائع و مكلف أكثر من حصة مريم بلقاضي ؟! ماذا سيكلف القناة وجود حصة حوارية تتطلب أساسا طاولة و 4 كراسي حتى مع ضيف واحد و دون الحاجة لكرونيكور و تقارير و مراسلين و دون إمكانيات تقنية ضخمة نجدها في برامج أخرى مثل فكرة سامي الفهري أو نهار الأحد ما يهمك في حد و منوعة أمين قارة و غير ذلك ؟ ألم يكن بالإمكان الاقتصار حتى على ربع ساعة لأخبار البلاد و الطقس ؟ ماهي القناة التي لا تتوفر فيها أخبار حتى لو كانت شبه مفلسة أو في بث تجريبي إلا إذا كان الغياب متعمّدا و مهادَنَة مع السلطة حتى تفك القيود عن صاحب القناة ؟ كل القنوات حتى المغمورة و التي تعيش صعوبات مادية تقدم الأخبار حتى بشريط كتابي أو شفاهيا لتوفير المعلومة للمواطن وهذا من واجبات الإعلام الأساسية و قناة الحوار نفسها عندما انطلقت من الصفر انطلقت ببرامج سياسية أساسا فما الذي تغير ؟ كلها تبقى أسئلة عالقة تنتظر إجابات شفّافة واضحة لم نتعوّد عليها في تونس.

سامي النيفر

مواضيع ذات صلة