افتتاح الندوة الدولية حول  التربية على المواطنة وقيم التسامح والسلام والعيش المشترك

افتتاح الندوة الدولية حول التربية على المواطنة وقيم التسامح والسلام والعيش المشترك

9 جوان، 08:30


شاركت الدكتورة آمال بلحاج موسى، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، الخميس 8 جوان 2023، رفقة الدكتور محمد علي بوغديري، وزير التربية ورئيس اللجنة الوطنيّة التونسية للتربية والثقافة والعلوم والدكتور كمال دقيش، وزير الشباب والرياضة والدكتور محمد ولد عمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في افتتاح الندوة الدولية حول «التربية على المواطنة وقيم التسامح والسلام والعيش المشترك لتحقيق التنمية المستدامة في إطار تحويل التعليم».
وأكّدت في كلمتها حرص الوزارة على أن تتوازى نسبة التمدرس البالغة 99.6 % مع نسبة التربية ما قبل المدرسيّة التي لا تزال دون المأمول، مبرزة العمل عبر مختلف الآليات المتعدّدة لتصل النسبة إلى 100 % في أفق 2030 باعتبارها مرحلة مهمة للطفل لإذكاء قدراته ومهاراته وانفتاحه على العالم ولإكسابه قيم التسامح والتعايش والتربية على المواطنة.
وأفادت أن الوزارة تولي الأهمية البالغة للطفولة المبكّرة لتعزيز الدور الاجتماعي للدولة من خلال وضع برنامج لإحداث رياض أطفال نموذجية والانطلاق كمرحلة أولى في إحداث 30 روضة عمومية بـ20 ولاية والتكفّل بـــ20 ألف طفل للانتفاع بخدمات رياض الأطفال العموميّة والخاصّة في إطار تنفيذ برنامج «روضتنا في حومتنا» لدعم أبناء العائلات فاقدي السّند والإحاطة بالأطفال ذوي طيف التوحّد عبر تمتيع 300 طفل في إطار برنامج «دمج الاطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة المبكرة» والشراكة بين القطاعين العام والخاص أو من خلال التّحفيز على المبادرة الخاصّة ليتجاوز بذلك عدد رياض الأطفال 5800 مؤسسة.
وأضافت الوزيرة، في السياق ذاته، أنه تمّ إصدار كرّاس شروط يتعلّق بإحداث رياض الأطفال بما يُراعي المصلحة الفضلى للطفل وحقّه في تملّك القدرات وتنمية القيم الأخلاقية وغرس قيم المواطنة والتعايش والإبداع والتّواصل مع الآخرين مع مراعاة إمكانات الأسر الماديّة، مبينة مساهمة الوزارة في الحدّ من الانقطاع المدرسي بوضع برنامج التمكين الاقتصادي لفائدة أمّهات التلاميذ المهدّدين بالانقطاع المدرسي واستفادة أكثر من ألف أم تونسية بموارد رزق.


واعتبرت أنّ التربية على المواطنة تؤثر في سلوك الطفل وخياراته لترسيخ التربية على مبادئ عدم التمييز على أسس الجنس أو الدين أو العرق، مبينة أنّ العمليّة التربوية لا تقتصرُ على التّعلّمات فحسب بل تتجاوز ذلك إلى التّنشئة الشّاملة التي تشترك في تأمينها كلّ هياكل الدّولة ومكوّنات المجتمع المدني وأهمّها الأسرة والمدرسة ومؤسّسات الطفولة المبكّرة التي من شأنها أن تغرس في الطفل قيما تضبط العلاقات وتوزّع الأدوار.
وشهدت الجلسة الافتتاحيّة، التي حضرها كل من وزيرة الخارجيّة الكتالانيّة الإسبانيّة وممثّل الأمم المتّحدة بتونس ومديرة مكتب مجلس أوروبا بتونس، عرضا مسرحيّا للأطفال بعنوان البيان والتبيين لتعليم سليم».


وتتضمّن الندوة الدولية، التي تنظمها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم على مدى يومين، عددا من الجلسات الحواريّة تتمحور حول دور المؤسسات التعليمية والبحثية العلميّة والمنظمات الدولية والإقليمية في تعزيز دور التربية على المواطنة وقيم التسامح والتعايش لتحقيق التنمية المستدامة في إطار تحويل العلم وعرض نماذج من التجارب والممارسات الجيّدة.

مواضيع ذات صلة