التلفزة الوطنية: فقر في الأفكار والإبتكار وغرام بالتيك توك.
كل مواطن مشترك بالشركة الوطنية للكهرباء والغاز مطالب بدفع مبلغ مالي كمعلوم للإذاعة والتلفزة التونسية ، حتى وإن كنت لا تملك شاشة تلفاز أو لا تشاهد برامج القناة الوطنية 1 و 2.
وهو مايعنى أن التلفزة الوطنية تمول بأموال الشعب ولكن ماهو المقابل؟ المقابل هو برامج قديمة جدا ، غياب برمجة تشد الناس ، مسلسلات تعاد حتى مللناها، سيتكوم شوفلي حل وقع إستهلاكه بل وحفضناه عن ظهر قلب ، بل من المضحكيات المبكيات أن الوطنية الثانية جادت قريحتها بفكرة جهنمية دعت فيه كل محبي ” شوفلي حل ” و المغرمين بالتقليد و التمثيل إلى ارسال فيديوهات إلى الصفحة الرسمية للقناة يتم فيها تجسيد لمقاطع من السلسلة او تقليد لبعض الممثلين و سيقع بث افضل الفيديوهات، وكأننا هنا بالمشرفين على المؤسسة يريدون أن يحولوا القناة إلى تيك توك جديد.
إلى هذا الحد فقدت وغابت الأفكار ؟ أين المخرجين و المؤلفين الذين ألفناهم قديما ممن صنعوا ربيع التلفزة التونسية في السنوات الماضية.؟
أين هي إنتاجات مؤسسة التلفزة ؟ أين البرامج الترفيهية؟ أين أين أين …؟
ولكن السؤال المطروح أين تذهب أموال الشعب ؟ إلى الجرايات المنتفخة أم هناك شبهات فساد؟ الإجابة لدى حكومة الرئيس التى تحارب الفساد.
ليبقى السؤال ماذا يحدث داخل مؤسسة التلفزة الوطنية التى تمول من أموال الشعب.
أسامة