التلفزة الوطنيّة : تواصل غياب “الأحد الرياضي” وخيارات عشوائية في نقل المباريات الرياضية

التلفزة الوطنيّة : تواصل غياب “الأحد الرياضي” وخيارات عشوائية في نقل المباريات الرياضية

29 أوت، 13:30

يتواصل الغموض في فهم السياسة الرياضية للقناتين العموميّتين.. فبعد أن ذكرت الوطنيّة أنها تحصّلت على حقوق بثّ بطولة كرة القدم وأنها تسعى لبثّ أكبر عدد من المباريات كل جولة، لاحظنا تغيّبها في المواعيد المهمّة… ففي الجولة الأولى، لم تنقل مقابلة اتحاد بن قردان والنادي الإفريقي ولا لقاء الترجي التونسي ومستقبل المرسى الذي تكفّلت ببثّه قناة الكأس القطريّة. أمّا في الجولة الثانية للبطولة المقطَّعة والمتقطِّعة بمجموعتين مبتورتين، فلم تكلّف تلفزتنا نفسها عناء نقل مباراة مستقبل المرسى والنادي الصفاقسي ولا مقابلة النادي البنزرتي والاتحاد المنستيري رغم أنّها نوت نقل إحدى اللقاءين في البداية… ونستغرب حقا إن كانت الأسباب تقنية، فالمنطق يقول إنّ نقل مباراة في ضواحي تونس العاصمة (المرسى) أو في بنزرت أسهل من لقاء في تطاوين العزيزة… فنرجو أن تكون الخيارات بريئة لأننا نستغرب كيف يصعب على الوطنية التنقّل إلى بن قردان في الجولة الأولى ويسهل عليها الحضور في تطاوين في الجولة الثانية ! وكيف لا تستعدّ التّلفزة جيّدا لهذه المواعيد إن كانت العوامل تقنية ؟ لدينا قناتان يفترض أن تنقل كل منهما مباراةً وذلك ما جرت عليه العادة لا أن تعمل واحدة وتستريح الأخرى.. وحتى الأولى لا تعمل تماما، فبالإضافة إلى إعاداتها السّمجة الثقيلة، نجد أنّ برامجها متواضعة.. وحتى أعرق حصة في تاريخ المرفق العمومي ونعني “الأحد الرياضي” لم تعد بعد.. فهل كان صعبا على القناة العمومية أن تقدّم ملخّصات قصيرة لأهم مباريات الجولة ؟ نتحسّر على معلّقين كبار صنعوا ربيع التلفزة في الماضي على غرار توفيق العبيدي ورضا العودي وحسني الزغدودي وخليفة الجبالي ونبيل خيرات بينما يفشل أغلب الموجودين حاليا في نقل المباريات بحرفيّة ونشنّف آذاننا بتأتأة عبد الرّحمان العشّ وأصحابه… ونتحسّر على “أجواء الملاعب” حيث كانت القناة تنقل لنا أكثر من لقاء مع التركيز على مباراة واحدة وكذلك “الأحد الرياضي” مع رازي القنزوعي أفضل من أنتج وقدّم هذين البرنامجين بفضل حضوره الأنيق “الكاريزم” وحسن طلّته وخفّة ظلّه وسلامة لغته وتنوّع فقراته.. فهل تنجح التلفزة الوطنية في العودة إلى الوراء لتكون متألّقة كما كانت قبل السنوات العجاف الأخيرة ؟
سامي النيفر     

مواضيع ذات صلة