الخبيرة في “الحفر”: قليلا من التواضع.

الخبيرة في “الحفر”: قليلا من التواضع.

23 ديسمبر، 18:30

شبه البعض الغرور بذاك الديك الذي يعتقد أن الشمس تشرق كل صباح لكي تستمتع بمهاراته في الصياح.
الغرور والتكبر أصبح ظاهرة خاصة بعد الثورة، حين ظهر جيل جديد من المفكرين والمحللين العباقرة الذين يعرفون كل كبيرة وصغيرة، يفقهون في السياسة والاقتصاد والثقافة والرياضة والفن وفي كل المجالات.

والغريب في الأمر أن الدولة لم تستفد من خبراتهم في المنوال التنموي وفي حفر الأنفاق ومحاربة التطرف.
ولعل من أبرز هؤلاء نجد المثيرة للجدل مايا القصوري التي تجادلك وتتدخل حتى في أدق تفاصيل حياتك، علاقتك الروحانية والإنسانية وحتى الشخصية تتدخل فيها. والويل كل الويل إن كنت مختلفا معها أو لم تقتنع بكلامها ستصفك بأنك رجعي ومتخلف، حتى لو كان كلامها مجانبا للصواب كماهو الحال مع الحفرة الموجودة في قاعة التشريفات في مطار تونس قرطاج، والتي ادعت فيه أن تهريب الأموال يتم في هذا المكان بعيدا عن الأعين، وهو ما جعلها محل تندر من قبل وسائل التواصل الاجتماعي.

كرونيكور البرامج السياسية تنظر إلى من حولها بتكبر وتعالٍ وعلى أنها الوحيدة التى تملك الحقيقة، محاولة في الآن نفسه أن تنال ثقة الرئيس ولكن فاتها أنها بهكذا تصريحات تسيء لمؤسسة رئاسة الجمهورية.

أسامة

مواضيع ذات صلة