الرئيس قيس سعيّد والزمن الجميل

الرئيس قيس سعيّد والزمن الجميل

8 أوت، 21:15

بمجرد أن ذكر الرئيس قيس سعيد عبارة ” الزمن الجميل ” خلال لقائه مديرة التلفزة الوطنية حتى هبّت الأقلام تعدد مظاهر الزمن الجميل زمن بورقيبة مركزين على مجالي الصحة والتعليم والحياة التلمذية والجامعية ولذة الطعام المجاني الذي يُقدم للأطفال كل صباح وما الى ذلك من مباهج حياة الصبا في الإبتدائي مرورا بالثانوي وصولا إلى العالي حيث لا تتعدى الوجبة فيه المائة مليم وكأن الإنسان في عهد بورقيبة خُلق ليملأ كرشة بلا مقابل .

هؤلاء الذين تغنّوا بالزمن الجميل البورقيبي قد فاتهم أنهم عاشوا في مدن لا ككل المدن التونسيية فمن عاش في ولاية تونس وقد كانت وقتها غير مجزّأة أو في ولاية سوسة أو المنستير غير الذي عاش في ولاية مدنين أو ولاية القصرين او ولاية القيروان ألخ علما أن عدد الولايات آنذاك لا يتعدى الثلاث عشرة ولاية فما رآه البعض في المدن الراقية من بهرج ورفاهة حياة لم يعشه الآخر فالزمن الجميل عنده محصور في الفقر والخصاصة والحرمان وقد يزيد من تعاسته الإنقطاع المبكر عن الدراسة وتكون وجهته معروفة .

بورقيبة اولى عنايته بولايات عاش أهلها أجمل الزمن الجميل وأهمل الأخرى فعاشت أحلك الزمن التعيس واغرقها في التهميش الذي لازمها إلى وقتنا هذا .وقبل أن اختم أذكّر أصحاب الأقلام المُشبعة أنانية أن زمنكم الجميل الذي عشتموه في ظل الزعيم بورقيبة قد ولّد فيكم عندما كبُرتم الجشع والطمع و ” هزّان وذن القفة الرزينة “

مَحمد التركي            صفاقس / تونس الجميلة 

مواضيع ذات صلة