الزبلة في صفاقس كشفت حقيقة كفاءة المسؤولين الجهويين

كم هي الوعود وكم هي الحلول التي اقترحها المسؤول في صفاقس والمسؤول في الحكومة وبعض ممدن يدعون النشاط المدني والمجتمعي ….الزبلة عادت وكل سنة وانتم بالف خير …بل بكل تلوّث …الوضعية الحالية ليست مفاجاة لانها منتظرة وكل الصفاقسية يعرفون اننا سنصل الى ما وصلنا له اليوم لاقتناعهم بفشل رئيس البلدية ووالي صفاقس والذان شنفا اذاننا بالوعود الكذّابة وشبعوا ضحكا على سذاجتنا او سذاجة من صدقهما

وزارة البيئة وزارة ميتة بلا روح وبلا ضمير ولا حول لها ولا قوّة ولا يمكنها ان تقرر ما تراه صالحا لان خيوط اللعبة ليست بيدها بل بيد عصابات المصبات وعصابات السياسة وكل طرف يعمل بكل جهده ان لا تتوفر مصبات في صفاقس ورغم ذلك فالجريمة متواصلة والاوساخ بدات تردمنا من جديد وبدات الانهج والطرقات في اصدار الروائح الكريهة والذباب والناموس …فقط منزل الوالي ومنزل رئيس البلدية لا تقترب منهما الاوساخ ..

اين وعودك ياوالي صفاقس يا ابن صفاقس ويا من وعدتنا بانهاء الملف في ظرف اسبوع ؟ هل صدمك الواقع ورضخت له ؟ هل بامكانك اليوم تخليص شوارع صفاقس من قمامتها ؟ ابدا فالخيوط ليست بيدك

رئيس البلدية عاش كل ازمات الزبلة ولم يتعلم شيئا ولم يتحرك ولم يصرخ فقط كلاما فارغا لا يمكن تصديقه واصبحنا اليوم في خانة تبرير مواقف كل مسؤول وكل مسؤول ينفي عن نفسه المسؤولية ولهم الحق في هذه النقطة لان الحل بيد مليون ونصف صفاقسي ولا يمكن ان يتغير شيء الا متى تحرك المجتمع المدني وضغط على هؤلاء لتحقيق بعض النتائج

لم اذكر الحكومة عمدا لانني مقتنع اننا نعيش بلا حكومة وبلا قرارات وفي ظل حكومة عاجزة عن فعل اي شيء الا التفاوض مع البنك الدولي ما عدا ذلك فاوصال الدولة مقطعة

حافظ كسكاس