العفو صديقي …كتبت و نصحت … لا مصلحة عندي سوى مصلحة الوطن أ.د الصادق شعبان

العفو صديقي …كتبت و نصحت … لا مصلحة عندي سوى مصلحة الوطن أ.د الصادق شعبان

29 افريل، 21:01

العفو صديقي …كتبت و نصحت … لا مصلحة عندي سوى مصلحة الوطن … و قد تبيّن الأيام صحّة ما قلت … غضب مني البعض … و رحّب الكثيرون … و لكني ماضي في طريقي و هو الطريق الصحيح …العفو إن سوف أحرج … فهذا في مصلحة البلاد و العباد … و في مصلحتك انت …ثمان نقاط …اولا : لا تدخل البلاد في مغامرات … إكتفِ بما يريده الناس … النظام الرئاسي و التصويت على الأفراد… تخلّى عن البناء القاعدي و الاقتصاد الاهلي ، فهما اقل ما يقال فيهما عبث و مغامرات … ثانيا : إستمع الى الحساسيات السياسية و الى المنظمات الوطنية و الى كبار الجمعيات ، و خذ بما يشيرون به قدر الإمكان، فإدارة الدولة تقتضي ذلك …ثالثا : إعطي للحكومة هامش عمل كبير في المجال الاقتصادي و الاجتماعي ، و أتركها تبادر ، و غيّر إن توجب التغيير ، و اشر عليها بالاستماع إلى الناس ، و حماية مصالهم ، و تحسين ظروف عيشهم ، و طمئن رجال الأعمال في هذه المرحلة الانتقالية ، و إخلق مناخ استثمار جديد … هذا للحكومة الحالية … اما حكومة المستقبل فلها عمل كبير ينتظرها و عليها الاستشراف و التخطيط لتدارك ما فات و اللحاق بركب النمو …رابعا : نشّط العلاقات مع الحكومات الصديقة و مع المؤسسات المالية الدولية ، فتونس منذ زمن بعيد تعيش من هذه العلاقات الطيبة ، و هؤلاء ليسوا أعداء و كانوا معك في البداية … تفهموا مسار جويلية ، و عرفوا ان منظومة 2011 لفضها الشعب … طلبوا فقط تأسيس ديمقراطية حقيقية في أسرع وقت … و نصحوا بتشريك الأطراف في كبار الإصلاحات … خامسا : لا تستخفّ بالتعيينات في المناصب العليا للدولة ، فكل تعيين خاطئ له كلفة كبيرة ، و كل شغور يرتب خسارة … و إعلم ان أغلب الكفاءات الكبرى عملت مع الرئيس الراحل زين العابدين بن علي …فحاول ان تجعلهم من صفّك و بدونهم لن تتقدم كثيرا …سادسا : إبحث دائما عن وحدة البلاد ، و عن استمرار الدولة ، و عن الاستقرار … وحِّد و صالِح … لا تنسى انك رئيس كل التونسيين … و رئيس الدولة الضامن لوحدتها الساهر على استمرارها… و الصلاحيات التي تمارسها بالفصل 80 و الفصل 72 انما تمارسها بهذه الصفة و لهذه الأهداف…سابعا : وضّح المسار ، حتى يقدر الناس السير معك ، و إعلَم ان من كان معك يوم 25 جويلية لا يريد العودة إلى الوراء و في نفس الوقت لا يريد الخوض في مغامرات … إنهم يريدون منك إتباع ما قلته لك الان … فلا تخذله و لا تتركه ييأس… ثامنا : لا يستهويك التصفيق و التهليل … كن متيقظا منتبها … و حذاري من أي طريق خاطئ ، فمن معك اليوم قد يتخلى عنك في منتصف الطريق … نحن نريد أن نبني معك … لا نقبل باي هدم … و تاريخ تونس قديم ثري و لم يبدأ الان ..

مواضيع ذات صلة