الفنان عدنان الشواشي …إنه زمن مجموعة من أشباه “النّجوم” و”النّجمات”
كلّما أقرأ أو أسمع كلاما فيه عتاب لي على خمود شعلة إبداعي ووَهَن عزائمي و قلّة ثراء متاعي وبقائي باهتا متفرّجا عاجزا في مكاني ، تاركا المجال مفتوحا مباحا يرتع فيه كلّ من هبّ و دبّ من المندسّين المتسلّطين على الفنّ بمعيّة “طائفة” من اللّذين أصبحوا , اليوم ، “متخصّصين” في نشر “النّشاز” وفي طُرُق فرضه كبديل حتميّ لكلّ ما هو طرب و رقّة وأصالة و وإمتاع نظيف.
يلومونني على ندرة ظهوري أو عدمه في ” تلك المنوّعات” التي صَنَعَت ، في وقت قياسي و غفلة ذوقيّة مرَضية شاملة ، مجموعة من أشباه “النّجوم” و”النّجمات” ، معلّلين شناعة “فِعْلتِهم” تلك بأنّ الزّمن قد تغيّر و تتطوّر إلى حدّ وجوب إستحداث مقاييس جديدة للجمال و الإبداع و حتّى الأخلاق و الأدب !
كيف أجرؤ ، إذًا ، على الحضور بين هؤلاء و أنا أنتمي ، قلبا وقالبا ، إلى عصر يعتبرونه قد ولّى و لفظ أنفاسه حاملا معه كلّ ثوابته وميزاته ورموزه ونفحاته …
بصراحة…لا أقدر على قبول منطقهم أو مسايرة تحوّلهم أو حتّى التّحاور معهم ..
فأنا من كوكب ليس بكوكبهم ، أشرب ماءً يعتبرونه آسنا وأستنشق هواءً يحسبونه ملوّثا و أقدّم فنّا يظنّونه عبثا و جريا وراء قطار فات و لم يقف…..
كلّ عتاب أقبله إلّا أن أُنعت بالكسول المستسلم البخيل المتقاعد….. لأنّني لست كذلك بالمرّة.
عدنان الشواشي