المحرس: في السوق الاسبوعية…تذمّر المواطنين بسبب غياب المراقبة الإقتصادية

منذ مدة طويلة لم نشاهد أعوان فرقة المراقبة الاقتصادية تعمل في السوق الاسبوعية بالمحرس، ورغم شكاوي المواطنين من انفلات وغلاء أسعار أغلب المنتوجات الفلاحية المعروضة للمستهلكين وتحديدا الخضر والغلال وعدم إشهار الأسعار على هذه المواد، إلا أن المسؤولين المحليين والجهويين وفرق المراقبة الاقتصادية بالادارة الجهوية للتجارة بصفاقس، جميعهم في سبات عميق، وغائبون تمامآ عن تطبيق القانون وردع تجاوزات عديد التجار والباعة الذين يتعمدون عدم إشهار أسعار بضائعهم ومنتوجاتهم المعروضة وعدم الالتزام بالأسعار المعلنة.
هذا وقد تم رصد ، بعض التجاوزات في السوق الاسبوعية وغيرها إلا أن الرقابة غائبة تماما وهذا يشجع الباعة على الاحتكار والزيادة في الاسعار…معاناة متواصلة منذ أشهر من مظاهر الغلاء والاحتكار والمضاربة، لكنها تضاعفت لتزيد من حدّة التوتّر لدى أغلب فئات المجتمع خاصة لدى ضعاف الحال الذين أصبحوا غير قادرين على توفير قوت عائلاتهم…وهو ما أصبح يتسبب في مخاوف لدى المواطن من خطورة القادم ويطرح أكثر من سؤال حول أسباب غياب الرقابة الاقتصادية والمسؤولين المحليين او الجهويين على التحكم والتدخل في الأسواق وفي الأسعار في معتمدية المحرس، رغم أن الإنتاج متوفر بالنسبة إلى أغلب المواد ورغم أنه تم مؤخرا إصدار نص تشريعي متشدد ورادع تجاه جرائم المضاربة والاحتكار والتلاعب بالأسعار !
فماذا يكلف أعوان الفرق الاقتصادية بالإدارة الجهوية للتجارة بصفاقس تخصيص دورية في السوق الاسبوعية بالمحرس كل اسبوعين او متى شاؤوا حتى يكونوا على بينة من التجاوزات الحاصلة، رغم معرفتنا بالنقص الموجود في العنصر البشري وحتى في وسائل العمل والعمل الكبير الذي يقومون به في مقاومة التحيل والاحتكار من بعض بارونات التجارة الموازية خاصة، لكن تنظيم بعض حملات المراقبة في السوق الاسبوعية بالمحرس لا تربك عمل الفرقة بتاتا.
وائل الرميلي