النادي الصفاقسي سيتعافى !….فاخر الفخفاخ
الجمعية لا تشتكي مشاكل بالحجم الذي يروّج له و بالصفة التي تجعل جمهور القلعة يقلق لان البعض رفع سقف الطموح عاليا اثر ما روّج عن المشروع الرياضي الذي كان اكبر كذبة عرفها الفريق و دعى البعض الى ابتكار حسابات و قراءات تصب في امكانية لعب الادوار الاولى في هذا الموسم سواء في البطولة او في كاس الكنفيدرالية.
الانتدابات لم تكن فاشلة فقط بل ايضا كثيرة ما لم يسمح باتاحة الفرصة للجميع للتاكد من استعداداتهم و مدى الاضافة التي يمكن ان يقدموها. و هذا الجانب اثّر سلبا على النتائج و لم يخدم الاطار الفني و لم يتح للتشكيلة الاستقرار و لللاعبين التاقلم و خلق التناغم و الانسجام المطلوب.
عدة علامات مضيئة لم يقع للاسف البناء علينا و كانو منذ البداية يمثلون النواة الصلبة في الفريق على غرار فابيان ويلي بالدرجة الاولى الذي ادخل الفرحة كلما ظهر في التشكيلة و كان يجب معه التركيز على الجانب البدني. السكوحي بدى محاربا و صلبا لو تم الاعتناء بالجانب الفني ليساهم في خلق الفرص و المساعدة في العمق الهجومي, بشّة و الحميدي اهملهم سنتوس و اثر على نفسيتهم و كان اشراكه لهما نزولا عند الحاح الجماهير و الحال انهما من الثوابت و مستقبل الفريق و التعويل عليهم يكسبهم الثقة و الخبرة, عمر بن علي ببنيته الجسدية يصبح ثقيلا على دفاع اي فريق و هو في حاجة ماسة الى كثير المشاركات و تدريبات خاصة للتخفيف من الوزن ليكسب السرعة المطلوبة و النشاط اللازم و الدقة, العبسي مكانه واضح و ارتقاء مردوده وارد مع تمكينه من اكثر وقت لعب, اما بقية المنتدبين فكان يكفي بعض اللقاءات فقط للوقوف على ضعف مردودهم و عدم جدارتهم بحمل زي الفريق على غرار الحبوبي و كريستو و ديباي و بيدرو و الحرابي مع منح البعض الاخر من فرصة ثانية الى غاية الميركاتو القادم اما التاكيد او التخلي. الموضوع و ما فيه انه لم يتم التوفق في اختيار التوليفة المناسبة خاصة اننا خسرنا عدة اشواط اولى باختيارات غير مناسبة و تشكيل غير متجانس و احيانا الاشواط الثانية رغم التحسن لكن اما لم تنصفنا الكرة او الحكم او ارضية الميدان !
نقدر نقول اليوم و على الملأ اننا رغم كل شيء فقد انقذ موسمنا و ما علينا الا العمل لما هو قادم و الاستعداد لاعادة الامجاد و ترميم المعنويات لان الجميع كان على اعصابه فالاعبون قلقون على مستحقاتهم بعد ايقاف رئيس النادي و الاطار الفني قلق على ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه و هو يشرف على فريق له تاريخ و الجمهور قلق على النتائج و الاعلام و المتربصين بالجمعية قلقون من الاستفاقة و التدارك لان ذلك يقض مضجعهم !
المهم و انت في صفاقس و انت محب لقلعة الاجداد و الاسود و الابيض شعارك و امام الاسماء التي اسعدتك يوما و الفريق الذي كان رمزا للعب النظيف و مدرسة كروية يشهد لها القاصي و الداني, لا يسعك الا ان ترفع راسك عاليا و لا تلتفت الى الوراء !