اليوم الذكري 23 لهجمات 11 سبتمبر 2001: ماذا حدث في ذلك اليوم؟
يوم الثلاثاء 11 سبتمبر من عام 2001 استولى انتحاريون على طائرات ركاب أمريكية وصدموا بها ناطحتي سحاب في نيويورك مما أسفر عن مقتل آلاف الأشخاص.
ولا يزال الهجوم أحد أكثر الأحداث درامية ورعباً في القرن الحادي والعشرين ليس فقط بالنسبة الأمريكيين ولكن بالنسبة للعالم برمته.
ما الأهداف؟
تم الاستيلاء على أربع طائرات كانت تحلق فوق شرق الولايات المتحدة في وقت واحد من قبل مجموعات صغيرة من الخاطفين.
وتم استخدامها كصواريخ عملاقة موجهة لضرب مبان بارزة في نيويورك وواشنطن.
ضربت طائرتان البرجين التوأمين لمركز التجارة العالمي في نيويورك.
اصطدمت الطائرة الأولى بالبرج الشمالي في الساعة 08:46 بالتوقيت المحلي (13:46 بتوقيت غرينتش) أما الثانية فقد اصطدمت بالبرج الجنوبي الساعة 9:03 بالتوقيت المحلي.
اندلعت النيران في المبنى وحاصرت الناس في الطوابق العليا وغرقت المدينة بالدخان. بعد أقل من ساعتين انهار كلا البرجين المكونين من 110 طوابق متسببين بسحابة ضخمة من الغبار.
في الساعة 09:37 دمرت الطائرة الثالثة الواجهة الغربية لمبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) العملاق الواقع خارج العاصمة واشنطن.
تحطمت الطائرة الرابعة في حقل في ولاية بنسلفانيا في الساعة 10:03 بعد أن قاوم الركاب الخاطفين وسيطروا عليهم. يُعتقد أن الخاطفين كانوا يعتزمون استخدام الطائرة في مهاجمة مبنى الكابيتول .
بلغ اجمالي عدد ضحايا الهجمات 2977 شخصاً (باستثناء الخاطفين التسعة عشر) سقط معظمهم في نيويورك.
وقتل جميع ركاب وطواقم الطائرات الأربع وعددهم 246.
أما في البرجين فقط قتل 2606 أشخاص مباشرة أو فيما بعد متأثرين بإصاباتهم.
في مبنى البنتاغون قتل 125 شخصاً.
أصغر ضحية كانت كريستين لي هانسون التي كانت تبلغ من العمر عامين، والتي توفيت على إحدى الطائرات مع والديها بيتر وسو.
أكبرهم كان روبرت نورتون الذي كان يبلغ من العمر 82 عاماً وكان على متن طائرة أخرى مع زوجته جاكلين في طريقهما لحضور حفل زفاف.
عندما ضربت الطائرة الأولى برج التجارة العالمي كان هناك ما يقدر بنحو 17400 شخص في البرجين. لم ينج أحد من الذين كانوا في الطوابق الواقعة فوق مستوى ارتطام الطائرة بالبرج، لكن 18 شخصاً تمكنوا من الهروب من الطوابق الواقعة فوق منطقة ارتطام الطائرة في البرج الجنوبي.
وكان الضحايا ينتمون لـ 77 دولة وفقدت مدينة نيويورك 441 فرداً من طواقم الإنقاذ والإسعاف والإطفاء الذين هرعوا لمواقع الهجمات.
أصيب آلاف الأشخاص مباشرة أو في وقت لاحق بأمراض مرتبطة بالهجمات، بما في ذلك رجال الإطفاء الذين استنشقوا مواد سامة كانت موجودة داخل حطام الأبنية.
غطت سحابة غبار سماء مدينة نيويورك عند انهيار المبنيين
من هم المهاجمون؟
قامت مجموعة إسلامية متطرفة تعرف باسم “القاعدة” بالتخطيط للهجمات انطلاقاً من أفغانستان بقيادة أسامة بن لادن.
وحمّلت “القاعدة” الولايات المتحدة وحلفائها مسؤولية الأزمات والصراعات التي يعيشها “العالم الإسلامي”.
نفذ 19 شخصاً عمليات خطف الطائرات وتوزعوا على أربع مجموعات ضمت ثلاث منها خمسة أفراد والرابعة ضمت أربعة وهي التي خطفت الطائرة التي تحطمت في ولاية بنسلفانيا.
وضمت كل مجموعة شخصاً تلقى التدريب على قيادة الطائرات في مدارس طيران في الولايات المتحدة.
وكان خمسة عشر خاطفاً من مواطني المملكة العربية السعودية مثل بن لادن نفسه، واثنان من الإمارات العربية المتحدة وواحد من مصر وواحد من لبنان.
لم تتأخر الولايات المتحدة في تحميل القاعدة المسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر
كيف ردت الولايات المتحدة؟
بعد أقل من شهر على الهجمات قاد الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش عملية غزو أفغانستان بدعم من تحالف دولي للقضاء على تنظيم “القاعدة” ولإلقاء القبض على بن لادن.
ولم تتمكن الولايات المتحدة من معرفة مكان بن لادن إلا بعد مرور عشرة أعوام على الهجمات حيث تمكنت القوات الأمريكية من تحديد موقع بن لادن وقتله في باكستان المجاورة.
ألقي القبض على المتهم بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر خالد شيخ محمد،في باكستان في عام 2003 وهو قيد الاحتجاز في معسكر غوانتانامو منذ ذلك الحين ولا يزال ينتظر المحاكمة.
ضحايا الهجمات انتموا لـ 77 دولة
إرث الهجمات
تم تشديد الإجراءات الخاصة بسلامة الطيران في جميع أنحاء العالم في أعقاب 11 سبتمبر.
في الولايات المتحدة تم إنشاء إدارة أمن النقل لتعزيز الأمن في المطارات والطائرات.
استغرق الأمر أكثر من ثمانية أشهر لتنظيف “غراوند زيرو”، موقع برجي مركز التجارة العالمي.
يوجد الآن نصب تذكاري ومتحف في الموقع لتخليد ذكرى الضحايا وعادت المباني إلى الظهور مرة أخرى في الموقع لكن بتصميم مختلف.
البناء الأساسي الجديد هو “مركز تجارة عالم واحد” أو “برج الحرية” كما يُعرف ويبلغ ارتفاعه 1776 قدماً في موقع الشمالي الأصلي الذي كان ارتفاعه 1368 قدماً.
استغرقت عملية إعادة إعمار مبنى البنتاغون أقل من عام بقليل وعاد الموظفون إلى مكاتبهم بحلول أوت 2001.