اهو من ده وده … الحب كدة … موش عايزة كلام .. الحب كدة … عبد الكريم قطاطة
هذه كلمات لشاعرنا التونسي بيرم التونسي والتي غنتها الستّ في اغنيتها الحب كدة … واخترتها كمدخل لتحية الغالية السي اس اس وهي تحتفل بذكرى تاسيسها السادسة والتسعين نعم وهذا يعرفه ايّ محبّ لايّة جمعية …في العشق سيكون السائل عن اسباب العشق لذلك النادي تافها وغبيا للغاية …. نعم في العشق لا نعرف اجابة عن لماذا عشقنا ؟؟ قد احاول اجد تفسيرات شخصية لعشقي للسي اس اس خاصة بعد ان عاصرت مسيرتها منذ 1959 … وانا طفل عشقتها انذاك لانها تمثّل موطني مدينتي مسقط راسي .. ثم كبرت وكبر العشق … وعندما وصلت الى مرحلة من النضج والوعي ايقنت اني عشقت السي اس اس لانها كانت ومازالت فريقا مقاوما للظلم ولديكتاتورية الحكم .. ليس للنادي فقط بل للجهة بكل مفاصلها ..حكام تونس وبيادقهم استكثروا على نادينا حتى الاعتراف بانّه اوّل ناد قدّم تسجيله في منظومة كرة القدم بتونس وذلك سنة 1912 .. نعم اذ كيف لناد من جهة صفاقس يكون النادي الاول,,. خاصة وهو الوحيد الذي يحمل انذاك اسم النادي التونسي ؟؟ وما اكثر الاشياء التي استكثروها علينا سواء في النادي او في الجهة ..نحن نظريا المدينة الثانية حجما وثقلا بعد العاصمة ..ومرة اخرى استكثروا علينا هذه المرتبة وفعلوا المستحيل كي نغادر ذلك المركز ونجحوا في ذلك بمساهمة سلبية من عديد الفاعلين في جهتنا …نحن وعلى مستوى التتويجات وعلى عكس ما يراه البعض حققنا ارقاما قياسية في عدد التتويجات المحلية ..لانه في ايّ نظام ظالم ودكتاتوري لقب بطولة واحد يساوي لقب 10 بطولات حققها فريق اخر ….وللامانة وكايّ ناد في العالم مررنا بفترات صعبة ..فيها نوع من الضعف والتراجع نعم مررنا بمواسم صفرية ولكن علينا ان لا ننسى انه رغم ظروفنا الذاتية التي كانت سيئة ورغم محاصرتنا من طرف الظالمين والديكتاتورين استطعنا تحقيق هدف لم يستطع ايّ فريق اخر تحقيقه باستثناء النادي الافريقي … نعم .. وهو اننا كنّا نحن والافريقي الفريقين الوحيدين اللذين لم ينزلا للقسم الثاني او لم يقع حلّهما منذ صعودنا للقسم الاول … هذا انجاز تاريخي كبير وكبير جدا .. والان ونحن على بعد اربع خطوات من المائوية ماذا عساني اقول …السي اس اس منحتنا طيلة مسيرتها بحارا ومحيطات من السعادة ..وجميع ثنايا مدينة صفاقس وباب بحرها وقصر بلديتها كلها شاهدة على اعراس السي اس اس في كلّ تتويج …وكلّ ما ارجوه ان نحتفل بالمائوية وجراب النادي يضم الشمبيونزليغ الافريقية …وقتها ستكون المئوية مئوية العرس الكبير .. اختم بالقول ..انا متفائل جدا ..وسواء تحقق رجائي او لم يتحقق سابقى عاشقا لهذا النادي لانو اهو من ده و ده .. الحب كدة … ولانّ نادينا هو مثال مصغّر للمقاومة الدائمة ضدّ بعض المناوئين من داخلنا وضدّ من لم يستطيعوا ولن يستطيعوا يوما ان يكنوّا لنا الا الحقد والكراهية .. عاش نادينا قلعة شامخة للنضال والمقاومة والصمود …