اينما يكون محسن مرزوق فلا تول وجهك نحوه…أسامة بن رقيقة

اينما يكون محسن مرزوق فلا تول وجهك نحوه…أسامة بن رقيقة

29 جوان، 21:38

في الدول التي تحترم نفسها ،من يفشل انتخابيا ، يعتزل معترك الحياة السياسية ويتفرغ للأعمال الخيرية ولعائلته ،ولو كان الفشل في محطة انتخابية واحدة ولو بفارق ضئيل .  في تونس، الأمر مغاير تماما، فمن يفشل في الإنتخابات يصبح زعيما أو بديلا و مناظلا سياسيا ، كماهو الحال مع محسن مرزوق الذي أصبح  لا يخلوا حوار إذاعي من وجوده. فبعض المنابر الإعلامية تصر “إلحاحا” على النفخ في صورته، رغم علمها بمحدودية رصيده الإنتخابي، وأن الشعب لفظه بعد أن فشل  في أكثر من محطة إنتخابية. وتحصل على نتائج لو حصل عليها سياسي في دولة تحترم نفسها لإعتزل الحياة السياسية وأعطى مكانه لمن هو أكثر منه كفاءة وحنكة. فصاحب المشروع، ورغم الأموال الطائلة التي ضخت في مشروعه، إلا أنه أضاع المفتاح وفقد البوصلة وأفلس مشروعه. ولم يبقى له سوى إعلان إفلاسه السياسي الذي يحاول البعض إخفائه. وحتى مفتاحه “العربي” الذي إختاره شعارا له، لم يساعده في محاولاته المتكررة على القيام “بقصة عربي” للوصول لسدة الحكم. مرزوق لم ينفعه المجلس التأسيسي الموازي ولا نقده للأحزاب الحاكمة ولا جبة بورقيبة ولا دفاعه المستميت عن الطائرات الإماراتية ، يحاول اليوم الركوب على الحدث ويكوٌن ” جبهة الاستفتاء” ودعوة كل القوى السياسية للانظمام إلى هاته المبادرة ، وفات صاحب المفتاح أن صوته لا يتعدى مكتبه الصغير داخل مقر حزبه ،حتى ولو كانت المبادرة جيدة ومنطقية ويتبنى قضية عادلة.فالسيد مرزوق أصبح ورقة محروقة لا وزن لها ، بقي وفيا لعاداته وتقاليده البالية القائمة على الإنتهازية وحب الذات وإدعاء المعرفة ، والحال أنه صاحب مشروع فاشل أصابه الإفلاس من أوله لأخره ، أضاع المفتاح بعد أن أصابه الصدأ وأخطأ الطريق.

مواضيع ذات صلة