
بعض أسرار النموذج الصفاقسي في التفوق المستمر في امتحان الباكالوريا على مدى عقود
1- ليست قضية رفاه تنموي وحظوظ مادية ولا امتيازات مقارنة ببقية الجهات بل النجاح عقلية، ثقافة، أقرب إلى العقيدة
2- النجاح الآلي مرفوض منذ الابتدائي والولي أحرص أحيانا على رسوب أبنائه من المعلم نفسه متى اقتضى الأمر مزيد التدارك والتقوية
3 – السنة الثالثة ثانويا مصفاة أقرب إلى المعصرة للعبور إلى الباكالوريا في أغلب المعاهد فلا يمرّن تلميذ ضعيف إلى الباكالوريا إلا ما ندر
4- هناك معاهد تحمل سمة أقرب إلى الاختصاص في شعب دون سواها تسمح بإيلاء موادها الأساسية عناية قصوى خاصة مع توفر إطار تدريس كفء حدّ التخصص في بيداغوجيا النجاح وهذا لايعني غياب بقية الشعب
5- لا يبقى متعلمون دون معلم أو أستاذ تغيب لظرف قاهر أكثر من يوم على أقصى تقدير مقارنة بجهات يسجل فيها التلاميذ غير مرتبين ثلاثيات بأكملها
6- الرقمنة ومتابعة كل الشأن التربوي بمقاربة تؤكد مفهوم القيادة التربوية الجهوية الرشيدة رغم وجود مشاكل في بعض الإدارات لايمكن إنكارها
7- الدروس الخصوصية تؤتي أكلها ولا تباع فيها الأعداد والا تركها الولي وراح يبحث لمنظوره عن حل آخر أكثر نفعا
8- حب المطالعة لدى شريحة كبرى من المتعلمين بمرافقة أساتذتهم
9- التفاني المطلق والإخلاص في العمل قاعدة لا استثناء
10- الغش محرم يرتقي إلى مرتبة العار والجريمة اجتماعيا قبل الحديث عن الموانع القانونية الإدارية
هنيئا لتونس بصفاقس قلعة النجاح وببقية جهاتها دون استثناء عساها تنسج على المنوال أو تبتني منوالها التربوي الخاص قاعدتاه القيم والعمل المتميز بمنطق بيداغوجيا الوجاهة والنجاعة.
سلوى العباسي بن علي