
بكل هُدوء : حتّى لا تُنسينا فرحة التخلّص من النفايات الايطالية في جوهرالقضيّة
يبدو ان التونسي من طبعه سهل الشكيمة فكلمة تبكيه وكلمة تدخل السرور على قلبه وهو ما حصل فعلا في موضوع النفايات الايطالية فبمجرد اكتشاف هذه الجريمة الدنيئة غضب التوانسة وتكتلوا الى ان رضخت السلطة السياسية وفتحت بحثا في الموضوع اسفر عن ايقافات من الحجم الثقيل واليوم عادت هذه الفواضل الى ايطاليا بعد صراع مرير مع القضاء وعلى المستوى الديبلوماسي وطبعا فرح التوانسة بهذا الخبر الذي اتى متاخرا جدا خاصة بعد حرق مخزن الفواضل بمساكن والذي لا احد يعرف مصير الابحاث
هذه الفرحة فرصة للبعض لقبر الموضوع وتبرئة من تم اتهامهم وطبعا الاطراف السياسية الفاسدة والنافذة تقف وراء ذلك ولا يجب ان يصمت التونسي عن هذه الفضيحة التي كان يجب ان ترحل بكامل الحكومة والرئاسة وكل الاحزاب التي كان المنتمون اليها احد اطرافها …
الخوف ان يتم قبر القضية كما قبرت عديد القضايا الاخرى وترسيخ فكرة ان الفاسد الوحيد في تونس بعد الثورة هو شفيق الجرّاية بينما مجرمون قدموا من وراء البحار وعبثوا بالبلاد وينعمون بالحصانة والسلطة
حافظ