
بيان إلى الرأي العام صادر عن المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل تونس 1 أوت 2025
في لحظة فارقة من تاريخ العمل النقابي، وفي ظلّ الهجمة المتواصلة على المرفق العمومي ومؤسسات الدولة الوطنية، يرفع المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل عاليا راية الاتحاد العام التونسي للشغل، هذه المنظمة الوطنية العريقة التي كانت وستظلّ حصنًا منيعًا ومدافعا صلبًا عن مكانة تونس وعن مكاسب شعبها وعن مؤسساتها العمومية.لقد كان قطاع النقل، في كل محطات النضال الوطني، أحد الأعمدة الصلبة في الدفاع عن السيادة الوطنية، وعن حق التونسيين والتونسيات في نقل عمومي شعبي، متاح وذي جودة، وهو ما جسّدته تعبئة سواعد العاملات والعمال، مناضلات ومناضلي شركات النقل البري للمسافرين، وشركة نقل تونس، والشركة الوطنية للنقل بين المدن.إن النجاح الباهر الذي عرفه إضراب 30 و31 جويلية و01 أوت 2025 لم يكن خيارًا طوعيًا بقدر ما كان فرضًا من وزارة المالية التي أغلقت كل أبواب الحوار المسؤول، ونتيجة مباشرة لجلسات تفاوض صورية لم ترتقِ إلى مستوى المطالب المشروعة للقطاع. إن الجامعة العامة للنقل، رغم محدودية إمكانيات الحوار وحرصها على التفاوض الإيجابي، وجدت نفسها أمام طرف حكومي غير جادّ، متعنت، ومتجاهل لمطالب آلاف العاملين والعاملات.وبهذا، فإن المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل:
1️⃣ يحيّي بحرارة التعبئة التاريخية، والانضباط النقابي، والالتزام الصادق الذي أبدته الهياكل النقابية والقاعدة العمالية في إنجاح هذه المحطة النضالية.
2️⃣ يحمّل الحكومة ووزارة المالية المسؤولية الكاملة عمّا آلت إليه الأوضاع، ويعتبر أن رفضها للحوار الجادّ هو السبب المباشر في التصعيد.
3️⃣ يؤكد أن النضال متواصل وأن لا تراجع عن الدفاع عن المرفق العمومي وحقوق العاملات والعمال.
وختامًا، يعلن المكتب التنفيذي للجامعة العامة للنقل عن تنظيم ندوة وطنية للإطارات النقابية لكل نقابات القطاع، وذلك لتقييم هذه المحطة النضالية ورسم ملامح الموقف النضالي الوطني القادم.
إن صوتنا واحد، وموقفنا واحد، ولا سبيل أمامنا إلا مواصلة المعركة من أجل النقل العمومي، من أجل كرامة العاملين والعاملات، ومن أجل تونس.
عاش الاتحاد العام التونسي للشغل عاشت الجامعة العامة للنقل عاشت نضالات العاملات والعمال