بيان جمعية الخطابة والعلوم الشرعية حول طوفان الأقصى.

﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [الأنفال:10] تتابع جمعيّة الخطابة والعلوم الشرعيّة بكلّ فخر واعتزاز وقائع عمليّة “طوفان الأقصى” البطوليّة الّتي جاءت ردّا حاسما على انتهاكات العدوّ الصهيوني الغاصب وإجرامه، واعتداءاته الصارخة على المسجد الأقصى والقدس والأسرى والمعتقلين والمرابطين والأبرياء من شعب فلسطين. وإنّ الجمعيّة وهي تؤكد على عظيم أثر هذه العملية البطوليّة، فإنّها:أوّلا: تعتبر أنّ هذا الانتصار، هو ثمرة جهاد طويل وصبر جميل للشعب الفلسطيني الأبي الّذي قدّم التضحيات الجسام، ولفصائل المقاومة الّتي خطّطت وأعدّت ونفّذت وأصابت من العدوّ مقتلا. ثانيا: تؤكّد أنّ عمليّة “طوفان الأقصى” أظهرت أنّ خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لاسترجاع الحقّ الفلسطيني﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾[39:الحج]، وأنّ التّطبيع مشروع لا تجني منه الأمّة إلا الخسران والذلّ والعار ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾[ البقرة:120] ثالثا: تدعو جميع أحرار العالم إلى تقديم كلّ أنواع الدعم المادي والمعنوي إلى المقاومة الفلسطينيّة في هذه المعركة، ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.رابعا: تدعو الأئمة الخطباء في بلادنا وفي كلّ البلاد الإسلاميّة للوقوف مع المجاهدين الأبطال، ومساندة مقاومتهم بتحركاتهم وتظاهراتهم وخطبهم ومواقفهم ومقالاتهم ودعائهم. نسأل الله تعالى أن يربط على قلوب المجاهدين وأن يسدد رميهم ويثبت أقدامهم ويؤيّدهم بنصره وأن يرحم شهداءهم ويشفي يجرحاهم.وصلّى الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما