تجّار صفاقس : الصولد فقد بريقه …ونتمنى عودة مهرجان التسوّق

انطلق موسم الصولد وكان من المنتظر ان يلقى اقبالا كبيرا خاصّة ونحن في قلب موسم الافراح وعلى ابواب العودة المدرسيّة ولكن الواقع غير ذلك والحقيقة ان الاقبال كان ضعيفا وغير متوقع بالمرّة وهذه الوضعية لا يمكن الاجابة عنها الا عن طريق اصحاب المهنة

بعضهم يقول ان صفاقس كانت قبلة التجار وقطبا اقتصاديا وتجاريا كبيرا عندها كان مهرجان التسوّق له قيمته والبضائع التي تعرض كلها جديدة وليست خارج مواسم الموضة اما اليوم فتغير كل شيء الوضع العام ومفهوم الصولد ونوعية البضاعة التي تكون في اغلبها مستهلكة وقديمة وبقايا المخازن وهو ما خلق شرخا كبيرا بين المستهلك والمشاركين في الصولد

البعض الاخر من التجار يتهم المستهلك بانه يريد ان يجد بضاعة قيمة وعصرية وبسعر الملابس المستعملة ….والمستهلك على الاقل في البعض ممن التقيناهم يتهم التجار بالغش في البضاعة والاسعار ويرون ان اسعار نفس البضاعة قبل الصولد ارخص منها خلال الصولد ويتم التلاعب بالاسعار قبل الصولد بايام بالرفع فيها ثم تخفيضها الى اعلى سعرها الاصلى …

لاجل كل هذا فقد الصولد بريقه وهجره المواطن لانه يعتقد ان لا شيء تغير في الاسعار وان تغير فعلى حساب الجودة وللتخلص من بقايا الستوك ….

وفي خضم هذا لا يمكن لنا الا ان ننوه بالتجار والمحلات التي احترمت نفسها واحترمت المواطن واحترمت القانون ويمكن ان نعتبرها طبقت كل شروط الصولد لهذا بقيت محترمة ولا ينقصها الاقبال حتى خارج ايام الصولد

حافظ