تحت شعار: المرأة أرضها حقوقها تونس تحتفل باليوم الوطني والعالمي لمكافحة التصحر.
تحيي تونس اليوم الوطني والعالمي لمكافحة التصحر والحد من آثار الجفاف، الموافق ليوم 17 جوان 2023 تحت شعار ” المرأة،أرضها،حقوقها ” في سياق سادت عليه تأثيرات الجفاف وشح المياه وتأثر المنظومات الغابية والطبيعية والفلاحية بصفة ملحوظة.
وتم اختيار هذا الشعار لتثمين دور المرأة كعنصر فاعل ورئيسي في الجهود العالمية الرامية لدعم الأمن الغذائي وما يتطلبه الأمر من حماية الأراضي والأنواع الحيوانية والنباتية واستغلالها الرشيد والمحافظة عليها.
ويعتبر هذا اليوم مناسبة للمجموعة الدولية والوطنية لتسليط الضوء على الجهود اللازمة لتأمين الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والحد من آثار الجفاف وكذلك تعزيز الوعي العام بالجهود المبذولة لمكافحة التصحر وبدور المرأة على مستوى التخطيط والتنفيذ الميداني.
والجدير بالذكر أن التصحر يمثل تهديدا متزايدا لنوعية الحياة في كافة أرجاء العالم، ولا سيما منهم النساء والأطفال.
وتفيد المعطيات والأبحاث على المستوى الدولي أن:
- حوالي 40٪ من الأراضي في تدهور متزايد؛
- ارتفاع ملحوظ لوتيرة ومدة الجفاف منذ سنة 2000 بنسبة تقدر بـ 29٪،
- يواجه أكثر من 2.3 مليار شخص الإجهاد المائي: وهذه الأرقام مقلقة وفي تزايد مستمر.
- تؤدي ممارساتنا الزراعية الحالية إلى تآكل التربة في جميع أنحاء العالم بمعدل أسرع 100 مرة من قدرتها على التجدد بصفة طبيعية؛
- الالتزام الحالي باستعادة مليار هكتار متدهور على المستوى الدولي بحلول عام 2030؛
- ضرورة اعتماد أنماط فلاحية متأقلمة وأكثر صمودا وأقل حاجة للمياه.
وفي تونس تؤثر ظاهرة التصحر على حوالي 75% من التراب الوطني بتفاوت بين المناطق وهو ما يتطلب معالجة أكثر شمولية أخذا بعين الاعتبار تأثيرات التغيرات المناخية ووضعية التنوع البيولوجي وهو ما تم تجسيمه ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التصحر للفترة 2018 – 2030 وبرنامج عملها الذي حدد هدفا وطنيا يرمي إلى استعادة حوالي 2.2 ملايين هكتار من الأراضي المتدهورة.