تونسي لحما ودما عشت ..و كذلك ساموت ..عبد الكريم قطاطة

انا تربيّت على عشق الوطن منذ كنت طفلا ويافعا ..وتعلمت ثمّ تعودت على الذود على هذا الوطن فافرح لافراحه واحزن لاحزانه ..كانت لي مشاكل في عهد الزعيم بورقيبة رحمه الله وكانت لي مشاكل في عهد الرئيس بن علي رحمه الله وعشت ككلّ التونسيين انتفاضة جانفي 2011 وعشت الغورة التي عاشتها تونس بعد تلك الانتفاضة وها انا على قيد الحياة اواصل العيش لكلّ المراحل التي عاشتها تونس ..ولكن ابدا ان قلت كلمة نابئة لا في بلدي ولا في الشعب التونسي .. لذلك وبعد كل انتصار لايّ تونسي وفي ايّ ميدان افرح مع الفرحين واغنّي مع المغنين وارقص مع الراقصين وابدا ان اشمت في ايّة هزيمة لبلدي .. وحتى اكون اكثر وضوحا انا انتمي لذلك الفيراج الصادق العفوي الذي لا يهمه من سجّل الهدف في فريقنا الوطني ولا يهمنه من يدرّبه ومن ايّ جهة هو لانّ من يحمل الوان الفريق الوطني هو تونسي قبل كلّ شيء وبعد كلّ شيء .. وحتى تلك الفئة القذرة التي في كل مناسبة وبكلّ دناءة تنسى لون العلم فانا اعتبرها من سلالة قابيل التي لا تتورع في القذف والتدمير والتنمّر .. بل يؤلمها ان تنتصر تونس هنيئا لتونس العظيمة بانتصارها اليوم على اوغندا ..هنيئا للتونسيين الصادقين ولا عزاء للمتربصين بالفريق الوطني لاعبون وممرن ومسؤولون ..تربّصوا وساكون لكم من المتربصين ..ودائما دفاعا عن بلدي .. وعن الوان بلدي وابناء بلدي …. كلّ الاسماء زائلة وفي كلّ القطاعات …وتونس ستبقى شامخة عزيزة ابد الدهر … ولا عاش في تونس من خانها وفي كل القطاعات .