جولة من جديدة من المفاوضات: المرحلة الأولي من الهدنة تنتهي مساء اليوم السبت.

جولة من جديدة من المفاوضات: المرحلة الأولي من الهدنة تنتهي مساء اليوم السبت.

1 مارس، 08:30

أفادت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، بأن وفدين من إسرائيل وحركة “حماس” الفلسطينية وصلا إلى القاهرة، لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بمشاركة ممثلين عن الجانب الأميركي، فيما أفادت مصادر بأن الوسطاء يسعون لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق التي تنتهي السبت.

وأعلنت إسرائيل أن مفاوضيها في القاهرة، يسعون لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بهدف تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن مع تأخير أي اتفاق نهائي بشأن مستقبل غزة.

جاء الإعلان، بعد أن سلمت حركة “حماس” جثامين أربعة رهائن، وكان من المقرر إطلاق سراح آخرهم بموجب شروط المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال إن “الوفد سيسافر إلى مصر لمعرفة ما إذا كانت هناك أرضية مشتركة للتفاوض على تمديد الهدنة. قلنا إننا مستعدون لجعل الإطار أطول في مقابل إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وإذا كان ذلك ممكناً، فسنفعل ذلك”.

وأفاد مسؤولان حكوميان، بأن إسرائيل “تسعى إلى تمديد المرحلة الأولية، مع إطلاق حماس سراح ثلاثة رهائن كل أسبوع مقابل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل”.

ودخل اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 جانفي الماضي، ونتج عنه تسليم 33 من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ونحو ألفي أسير فلسطيني من سجون إسرائيل، إذ تنتهي المرحلة الأولى ومدتها 6 أسابيع، في الأول من مارس.

وأوضحت هيئة الاستعلامات التابعة للرئاسة المصرية أن الأطراف المعنية “بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة، وسط جهود متواصلة لضمان تنفيذ التفاهمات المتفق عليها”، مضيفة إلى أن الوسطاء سيبحثون سبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في إطار الجهود الرامية إلى تخفيف معاناة السكان ودعم الاستقرار في المنطقة.

ولم توضح الأطراف ما سيحدث بعد يوم السبت، إذا انتهت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار دون التوصل إلى اتفاق، كما لم تبدأ بعد محادثات المرحلة الثانية التي من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على القطاع، والتي بدأتها في 23 أكتوبر 2022.

تمديد المرحلة الأولى:

ومع اقتراب موعد انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، أرسل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وفداً إسرائيلياً إلى القاهرة، لإجراء المزيد من المحادثات بشأن تمديد الهدنة.

ولكن، رغم أن المرحلة الأولية من الهدنة تنتهي مساء السبت، يبدو أن إسرائيل وحركة “حماس” لم تحققا تقدماً يذكر في صياغة شروط وقف إطلاق نار شامل، حسبما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”.

ولا يعني بالضرورة العودة الفورية إلى الحرب، إذ ينص الاتفاق على أن الهدنة يمكن أن تستمر طالماً أن المفاوضين يعملون على الخطوات التالية، ولكن هذا يجعل الصفقة الهشة أكثر خطورة.

ولم يقدم المسؤولون الحكوميون الإسرائيليون، تفاصيل بشأن رحلة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة، إذ سيستلزم تمديد الاتفاق معالجة قضايا أكثر تعقيداً من إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، مثل إنهاء الحرب بشكل دائم، وإعادة إعمار غزة.

وبموجب شروط الاتفاق المرحلي، يتعين على إسرائيل فعلياً أن تعلن نهاية حربها على قطاع غزة من أجل تأمين إطلاق سراح نحو 20 رهينة يعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة.

وأطلقت “حماس” سراح 30 من الرهائن، وسلمت جثامين 8 آخرين في مقابل أكثر من 1000 أسير فلسطيني مسجونين لدى إسرائيل، لكن الطرفين لا يزالان بعيدين عن مطالبهما الأساسية، إذ تعهدت إسرائيل بأنها لن تنهي الحرب بشكل دائم حتى لا تعود “حماس” وتسيطر على غزة، فيما رفضت الحركة في الغالب النظر في حل كتائبها المسلحة أو إرسال قادتها إلى دول أخرى.

مواضيع ذات صلة