
جيل استطاع تلقين دروس للإحتلال…الطاهر العبيدي
3 جانفي، 18:30
من أين أبدأ معك رحلة أنغام الجمل والمصطلحات على إيقاع الدبكة والقفز الثلاثي بالرماح والسيوف، يا مدينة لم تنحن للزلازل ولم تكسّرها الرعود والأنواء، ولم تنكس أعلام البقاء؟
ماذا تراني يا أرض الرباط أدّون على دفاتري التي أنهكها الترحال والرحيل والسفر الطويل، والتجوّل بين الكتب والمكتبات، لأبصرك متربّعة هناك كالوشم كالسراج في جبين التاريخ، متسامقة كالنيروز، كالعنب، كشجر التين، بين صهيل الخيل وهامات الفرسان وهم يرفعون رايات النصر، ويلقنون الاعداء دروسا في الصمود ،
والتضحيةً والإباء
« وصلاح الدين » بين الجند يزرع مفاهيم العدل والتآخي، ويبذر مع أولئك الرجال معاني دولة الإنسان.
بعد أن آمنوا أن التخاذل لا يصنع الرحال. وأن أمتنا تحتاج مثل هؤلاء الأشاوس، الذين علمونا كيف نقاوم الغزاة ونهين الاحتلال..