حديثُ الجمعة : فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
فضائل الصلاة على النبى.. سعادة الدنيا والآخرة بين يديك قال الشوكاني رحمه الله قوله : ( إذن تكفى همك ويغفر ذنبك ) في هاتين الخصلتين جماع خير الدنيا والآخرة ؛ فإن من كفاه الله همه سلم من محن الدنيا وعوارضها ؛ لأن كل محنة لا بد لها من تأثير الهم وإن كانت يسيرة ومن غفر الله ذنبه سلم من محن الآخرة لأنه لا يوبق العبد فيها إلا ذنوبه عـَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْـبٍ رضي الله عنه قَـالَ :”قُلْـتُ : يـَا رَسـُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكـْثِرُ الـصَّلَاةَ عَلـَيْكَ، فَـكَمْ أَجْعـَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي ؟فَقَـالَ : مـَا شِـئْتَ ،قـَالَ : قُلْـتُ الـرُبُعَ ؟قـَالَ : مـَا شـِئْتَ فَـإِنْ زِدْتَ فَهـُوَ خَيـْرٌ لَكَ،قُلْـتُ الـنِّصْفَ ؟قـَالَ : مـَا شـِئْتَ فـَإِنْ زِدْتَ فَهُـوَ خَيـْرٌ لَكَ ،قـَالَ : قُلْـتُ فـَالـثُّلُثَيْنِ ؟قـَالَ : مَـا شِـئْتَ فَـإِنْ زِدْتَ فَهـُوَ خَيـْرٌ لَكَ،قُلْـتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهـَا ؟#قَالَ : «إِذًا تُكْـفَى هَمـَّكَ وَيُغْـفَرَ لَكَ ذَنْبُـك ».”[ رواه الترمذي (٢٤٥٧) وأحمد (٢٠٧٣٦)[صححه الألباني في صحيح الترغيب(١٦٧٠) ]
قـال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :” مقصـود الـسائل : يـا رسـول الله إن لـي دعـاءً أدْعـو به، وأستجلـبُ به الـخير، وأسْتدفـع به الـشـر، فـكم أجعـل لك من الـدعاء ؟ قـال : مـا شئـت، فلـما انتهـى إلى قولـه : « أجعـل لك صلاتـي كلهـا» قـال : إذا تُكفي همّـك ويغفـر ذنبـك،وفي الـرّواية الأخـرى : إذا يكفـيك الله مـا أهمّـك من أمـْر دُنيـاك وآخرتـك ، وهـذا غـايةُ مـا يدعـو به الإنْسـان لـنفسه منْ جلـبِ الـخيرات ودفـع الـمُضـرّات”