
حياة الكلاب وكيفية التعامل معها محور سهرة السبت على تلفزة تي في
في حلقة فريدة من نوعها من برنامج “حكايات النساء” مساء السبت في البرايم تايم ودّتنا قناة تلفزة تي في بطبق دسم فموضوع الحلقة حول الكلاب وهذه الكلمة نطقت كثيرا خلال الحصة التي بدأتها المذيعة بالمقدمة التالية ” نهار من نهارات يعرضني طفل صغير ومعاه كليّب خزرتلو وخزر لي et c’était le coup de foudre يعني الحب من النظرة الأولى مش مع الطفل مع الكلب، وقّفت الكرهبة عملت marche arrière وروّحت بالكليّب ومن نهارتها حياتي تقلبت تعبّات ببرشا فرحة وبهجة ومحبّة أنا اليوم معي ضيفان البيطرية و”نجمة” الكليّبة” ثم سألت الطبيبة : “من نجمة ؟” فقالت فيما قالت : ” بالنسبة إلي هي بنتي ” وأضافت : “نحن نتعلّم من الكلاب المسؤولية وتحمّل صعوبات الحياة” وسألتها الإعلامية : “أنا كلبي عايش معايا ليلا نهارا أستعجل العودة للمنزل لرؤيته. نجمة الله أحد عليها رايضة عاقلة أنا كلبي هو يحكم فيّ مش أنا نحكم فيه.. أنا لا أرى حياتي دون كلبي.” ثم تواصل الدكتورة شرحها المستفيض في هذا الموضوع المهمّ : ” عليك على الأقل أن تلقح.. كلبك ضد البرغوث والقراد والدّود.. وأن تغسله وتدرّبه كثيرا.. الكلب لا يحب اللمس ونحن لا نقرأ حسابا لذلك لأن لديه zone de confort ستكون ردة فعله عنيفة لأنه حاول أن ينهانا عن لمسه ولم نفهم.. كل كلب لديه شخصيته وتجربته الخاصة.. إذا كنت تعمل من الصباح إلى المساء فسأقول لك إنك لا تستطيع تربية كلب.. عليك أن تفسّحه” ثم تقول عن كلبتها : ” بسم الله اللطف على بنتي” خوفا من الحسد” وتردف بعد ذلك : ” على كل العائلة أن تحب الكلب، الكلب لا يحب محيطا غير منسجم، يحبّ كل شيء منظّم، هو فرد من العائلة ” وفي وقت من الأوقات تحرّكت الكلبة الجالسة حذو الضيفة على الصالون فعلقت المذيعة : “نجمة منفعلة مع الموضوع.” ثم واصلت البيطرية حديثها الشائق : “يجب أن نعرف احتياجات الكلب.. الكلب يلزمو يهبهب ولكن تستطيع توجيه تهبهيبه يلزمو يحّفر ذلك من طبعه.. نستطيع تخصيص مكان في الحديقة كي يحفّره.. نستطيع القيام بحفرة نضع فيها croquettes وهو يبحث عنها حتى يستمتع.. يلزمو يقضقض حتى يرتاح ولا يسأم.. علينا أن نشتري له ألعابا ونبدّلها كل مرة حتى لا يملّ.. له حاجة للحركة فعلينا أن نخرجه كي يتفسّح.. ليس لدينا أماكن للتجول بالكلاب ولكن نحاول أن نذهب به للغابة، للبحر.. يجب أن أجري معه وأتابعه…” وهنا تقاطع المنشطة حديث ضيفتها بالعسل : ” أنا لا أستطيع أن أجري مع كلبي لأنه يسبقني ” وتضيف لاحقا ” أعطيني فضاء يمكن أن تفسّح فيه كلبا دون إزعاج الناس لك بملاحظاتهم.” وهنا توضح الدكتورة ” الفسحة للكلب وليست لك ولهذا عليه أن يأخذ الفضاء اللازم ويجري كما يشاء.. بدأت هناك مبادرات، هناك مطاعم تقبل الكلاب.. يلزم تحسيس وتوعية وتعليم للناس حتى لا تقترب من الكلاب وتعرف كيف تربيها.. الكلب extraordinaire ومن أصل التاريخ وهو معنا.. التدريب الذهني للكلب ل15 دق يعادل ساعة جولة.. قبل أن تتبنى كلبا يجب أن تتعلم كيف تتعامل معه وتصبر عليه وتخصص له الوقت اللازم ونحن البياطرة نقوم بعمل consultation قبل التّبنّي.. الشكلاطة تضر الكلب.. الحلو قد يعميه اللطف عليه.. هناك كلب لا تحب الcroquettes فعليّ أن أبدّل له الأكل.. نضع أنفسنا مكانه إذا كنا لا نحب شيئا ويفرضونه علينا.. لو كان لهم أكل لما اضطروا للذهاب للزبلة.. إذا ظل جائعا سيصبح على أعصابه.. أي واحد تخليه للشر سيأكل الحجر سواء كان كلب أو بشر.. أخذت الكلب وحياته معك فهي مسؤولية.. أنا أم وأخت وعلاقتي بالكلب مختلفة وقوية جدا..” وفي نهاية الحديث ذي الشجون حاولوا إيقاظ “نجمة” إلا أن الكلبة رفضت أن تستيقظ.. لن نناقش شيئا ولن نعلّق ولو كان الموضوع يخص القطط أو أي حيوانات أخرى أليفة لكانت الصدمة أهون ولكن الكلب كان في القرآن والسنة وتفسير الأحلام وفي الكتب الأدبية وفي الأمثال وفي تعامله معنا موضوع شر وهو يأكل دجاجنا ويهجم علينا والكلب كنية عن الغدر واللؤم والشتم في كل اللغات فهل كلنا على خطإ ؟ أما كونه وفيا وتستخدمه الشرطة فنحن نتحدث عن استغلاله وعن تدريبه وفي هذه الحالة حتى الأسد المروّض مطيع ووفي وأليف.. دعنا من كل هذا، لنفترض أن كل الحديث في البرنامج صحيح ولكن طريقة الكلام كانت غير لبقة وغير لائقة..
سامي النيفر