خطة مارشال لإعادة إعمار أرخبيل جزر قرقنة…حميم عاشور

قرقنة تحتاج إلى خطة مارشال لإعادة الإعمار في البر والبحر جميل جدا أن نرسخ الوعي لدى الناشئة بضرورة الحفاظ على البيئة والعناية بالغطاء النباتي والتقليل من التلوث البلاستكي لكن في المقابل قرقنة تحتاج إلى خطة عمل عاجلة على الصعيد الجهوي لإنقاذ ما يمكن انقاذه فظاهرة التصحر (زحف السباخ على الأراضي الخصبة الفلاحية وارتفاع مستوى مياه البحر وغمرها لليابسة في عديدة المناطق بالإضافة إلى تآكل الغطاء النباتي بسبب اختفاء غابات النخيل التي كانت تزين شواطئ الأرخبيل خاصة في المنطقة الشرقية حيث يبدو جليا حجم الدمار البيئي الحاصل هناك )

نحتاج إلى خطة عاجلة لإعادة تشجير الارخبيل بأشجار النخيل لمنع تصحر التربة والحفاظ عليها من تأثيرات المناخ النخيل وحده من لديه الخصائص الطبيعية لمقاومة الجفاف ونقص الأمطار فوجود غطاء نباتي كثيف بالأرخبيل سيعطيه ميزة ايكولوجية نادرة طالما تميز بها في العصور القديمة ( الجزيرة الواحة) الزحف العمراني هو الآخر أضر بالمظهر الحضاري للجزيرة حيث تم السطو على الأراضي الفلاحية والشواطئ دون حسيب ولا رقيب ألخ .. أما في البحر فحدث ولا حرج لم تعد جزيرة قرقنة الحاظنة البيئية للعديد من الأصناف التي انقرض معظمها بفعل الصيد الجائر واختفت مواسم صيد الأخطبوط الذي أصبح منتوجا نادرا بعد أن ظل لسنوات مورد رزق قار لمعظم البحارة ومدرا للعملة الصعبة على الصعيد الوطني لقد ساهم الصيد العشوائي والصيد الجائر بالكركارة “الكيس” الى تدمير المحاظن الطبيعية للأسماك واستنزاف الثروة السمكية بطريقة عشوائية أدت إلى تراجع رهيب في مخزونات الارخبيل من هذه الثروة التي لا تقدر بثمن هي مصدر رزق الأجيال القادمة الذي لم تتم المحافظة عليه..

حتى الصيد بالشرفية والدرينة الذي كان يعد من ضمن تقنيات الصيد التقليدية فقد هو الآخر ميزته البيئية في الحفاظ على الثروة السمكية من خلال الاستعمال المفرط لمادة البلاستيك في مكونات صنع الشرافي أو “الدراين ” مما تسبب في انتشار التلوث البلاستيكي على نطاق واسع وأدى إلى موت العديد من النباتات التي كان يتغذى عليها السمك وكل الكائنات البحرية الأخرى بحر قرقنة يحتاج هو الآخر إلى خطة انقاذ عاجلة يحتاج الى راحة بيولوجية سنوية تحفظ ما تبقى من ثروته السمكية يحتاج الى قرارات صارمة بمنع الصيد الجائر بمنع نهائي لاستعمال المكونات البلاستيكية في عمليات الصيد في الشرفية والدراين البحار هو الآخر مطالب باحترام فترات تحجير الصيد الموسمية لبعض الاصناف مثل الأخطبوط وعدم استنزافها في فترة المنع كل ثروات الارخبيل النباتية منها والبحرية مهددة بالاندثار في صورة تواصل النسق المدمر لهذه الممارسات الجائرة بحق البيئة قرقنة الآن في حالة موت سريري لا تحتاج إلى مسكنات وكلام رومانسي عن سحرها الذي أفل بل تحتاج إلى قرار سياسي عاجل بانقاذها …