خواطر حول الغش في إمتحان الباكلوريا …الأزهر التونسي
مع كل دورة في الامتحانات الوطنية يكثر الحديث عن الغش الذي اتخذ أشكالا مختلفة و مر مما هو ورقي إلى إعتماد الوسائل الإلكترونية الحديثة من هواتف ذكية و سماعات و لوحات إلكترونية وفي اعتقادي فإن ما يقع ضبطه و تتبعه يمثل جزءا يسيرا مما هو حاصل فعلا في قاعات الامتحانات و قد حاولت وزارة التربية مقاومة الظاهرة باتخاذ إجراءات عديدة منها ماهو تقني كالات لاكتشاف الهواتف المخفية او إعتماد وسائل تشويش على شبكات الاتصال داخل المؤسسات التربوية او ما هو زجري بتشديد العقوبات و منع إدخال الهواتف الذكية لمراكز الامتحانات و لكن هذه الوسائل و الإجراءات تبين محدودية نجاعتها و بعد استعراض سريع لبعض اسباب الظاهرة و التي تمثل في تفشي الفساد في مختلف مفاصل المجتمع و يبرز الغش كأحد اوجهها اضافة إلى السعي للحصول على درجة علمية بدون بذل المجهود المناسب للوصول إليها و من الأسباب كذلك التطور الكبير الذي عرفته وسائل الاتصال الحديثة من هواتف ذكية و سماعات…و مما يزيد من خطورة الظاهرة تحولها إلى نشاط ربحي ففي كل دورة تنتصب خلايا سرية تقوم ببيع حل للمواضيع المطروحة للمترشحين بمقابل مالي يقال انه وصل ل500دينار للموضوع الواحد و لمقاومة الظاهرة و للحفاظ على مصداقية شهادتنا الوطنية اقترح بعض الإجراءات:
*السعي لدى مزودي خدمات الهاتف الجوال لتعطيل الشبكات ايام الامتحانات الوطنية
*لجعل هذا الحل اقل كلفة اختزال عدد ايام الامتحان من ستة ايام إلى ثلاثة او أربعة أيام كاقصى حد
*البحث عن وسائل ناجعة للتعطيل الشبكات داخل فضاءات مراكز الامتحان
- فرض الكشف عن الاذنين لدى الذكور او الاناث حتى يتم التفطن لمن وضع سماعة تمكنه من الاتصال بمن هو خارج فضاء الامتحان *سن قانون زاجر لكل مرتكب للغش في مثل هذه الامتحانات فبالاضافة إلى الغاء الامتحان و الحرمان من اجتياز لمدة لا تقل عن خمس سنوات يعين إقرار عقوبة مالية و عقوبة سالبة للحرية
- لنكون صرحاء فإن البعض من الإطارات التربوية وهي حسب اعتقادي قلة تساهم و تسهل الغش فمن ثبت اقترافه لهذا الجرم يتعين محاكمته و عزله
قدمت هذه الخواطر علها تساعد في قادم الأيام و الدورات على التصدي لظاهرة الغش و خاصة الذي يعتمد على الوسائل الالكترونية. - الأزهر التونسي مُتفقد ومندوب سابق للتربية بصفاقس2