داخل النهضة: شق يصرِّح… وشق يفسّر الخطاب. …أسامة بن رقيقة

داخل النهضة: شق يصرِّح… وشق يفسّر الخطاب. …أسامة بن رقيقة

22 جانفي، 18:30

 أردات حركة النهضة  أن تسوق لنفسها صورة الحركة المدنية المنفتحة على العالم… غير أن المتابع لتصريحات بعض قياديها يعيدها إلى المربع الأول. عديدة هي  الهنات الإتصالية التى وقعت فيها حركة مونبليزير منذ إنتخابات 2011 ، ويعد الشيخ راشد الغنوشي رائدا، بل زعيما في التصريحات اللامسؤولة التي ورطت حركته في المقام الأول، وكانت فرصة لخصومه السياسيين، لشن هجمات على حركة النهضة. ومن بين التصريحات التي بقيت راسخة في الذاكرة “الجيش موش مضمون”، “خاشقجي هو البوعزيزي”، “غيرنا وزراء فاسدين بصالحين”… وغيرها من العبارات التي لم تكن في محلها أو الأخطاء الاتصالية للشيخ الذي يورط من خلالها حركة النهضة ويجعلها في موقف المتهم. رئيس الحركة ليس الوحيد الذي يدلي بتصريحات غريبة، رئيس مجلس الشورى هو الآخر، ورط حركته بتصريح خطير، اسال كثير من الحبر في اليومين الاخيرين، السيد عبد الكريم الهاروني، وفي تصريح لإحدى القنوات الخاصة، طالب أنصار النهضة بمعاضدة جهود قوات الأمن في حماية الأملاك الخاصة والعامة، وهو ما أثار جدلا واسعا في البلاد، حتى أن البعض طالب بمقاضاته. ولعل الغريب في الأمر، مع كل خطأ يقوم به رئيس الحركة أو أحد معاونيه يطل علينا المكتب الإعلامي لحركة النهضة ليفسر الخطاب، وكأننا ببعض قياديي النهضة يتكلمون بلغة غير واضحة لا يفهمها سوى أتباعهم والحال ان الكلام والعبارات واضحة للعيان. وهو ما جعل أنصار الحركة في حيرة من امرهم، متسائلين عن دور الغنوشي وأعضائه المقربين “معانا وإلا ضدنا”. الزلات والأخطاء تعددت ولا ندرى هل أن السن فعل فعلته؟أم غرور الغنوشي والهاروني وشعورهم بالزعاماتية تجعلهم لا يعوا ما يقولون؟ 

مواضيع ذات صلة