دفاعا عن الوطن، دوما وأبدا….مصطفى عطية
واقعة من الوقائع الخسيسة التي تؤكد نذالة “فيصل القاسم” وقذارة سلوكه الإرتزاقي.
مهما إختلفنا، نحن التونسيون، فإن خلافاتنا مسألة تخصنا دون غيرنا، بلا تدخل من أية جهة كانت، خاصة أولئك الجرذان، أمثال المدعو فيصل القاسم، الذي يعد رمزا إعلاميا من رموز خائني اوطانهم وداعمي الدواعش وبائعي ضمائرهم بأبخس الأثمان، والذين يعيشون “حياة الماعز” في منافيهم، يعبث بكرامتهم مؤجروهم، وتدوسهم نعال سادتهم وتحتقرهم شعوبهم.
سأروي لكم مثالا، من أمثلة عديدة، تبين، بوضوح، معدن هذا المرتزق المصلحي المتلون، وكيف نكل بالمعارضة التونسية، زمن بن علي، ليمكن شقيقه، “المطرب” الفاشل، من الغناء في أحد مهرجاناتنا الصيڤة؟
مازلت أتذكر كيف كان عميل قناة الجزيرة، المرتزق الفلكلوري فيصل القاسم، شديد الحرص على الإتصال بعبد الوهاب عبدالله، الوزير المستشار لدى الرئيس بن علي، لا لشيء إلا ليطلب منه التدخل لفائدة شقيقه “المطرب” الفاشل، مجد القاسم، كي يحصل على عروض غناء في المهرجانات الصيفية، وكان عبد الوهاب عبد الله يلح في إقناع الرئيس بن علي، رحمه الله، بقبول طلبه، لكن الرئيس كان يرفض بشدة إستنادا إلى إفادة وزير الثقافة المرحوم عبد الباقي الهرماسي، التي تقر بأن هذا “المطرب” لا يستحق الصعود على ركح مهرجاناتنا الدولية. ولما أعيت الحيلة فيصل القاسم إتصل بمسؤول كبير في الحكومة السورية، التي أعلن عليها العصيان بداية من سنة 2011 إستجابة لطلب أسياده المؤجرين له والمطبعين مع الكيان الصهيون، ليتدخل رسميا لدى الحكومة التونسية ويطلب تمكين شقيق فيصل القاسم من عرض في مهرجان قرطاج، مقابل إلتزام هذا الأخير بتلميع صورة النظام التونسي في قناة الجزيرة. وأمام أهمية الشخصية السياسية السورية المتدخلة في ذاك الوقت (وزير الخارجية في تلك الفترة، فاروق الشرع) أعطى بن علي الإذن لوزير الثقافة بأن يمكن شقيق فيصل القاسم من عرض وحيد في مهرجان الحمامات، وليس قرطاج، وتكفل فيصل القاسم، مقابل ذلك، بتقديم حصة في برنامجه “الإتجاه المعاكس”، نكل فيها بالمعارضة التونسية. أما شقيقه “المطرب” الفاشل فقد قدم عرضا كارثيا كاد خلاله الحاضرون أن يرشقوه بالحجارة لولا تدخل الأمن.





