رئاسة الغنوشي للبرلمان عطلت العمل البرلماني….  أسامة بن رقيقة

رئاسة الغنوشي للبرلمان عطلت العمل البرلماني…. أسامة بن رقيقة

13 جويلية، 18:30

كنا أشرنا في مقال سابق بعنوان”رئاسة البرلمان ستكلف الغنوشي غاليا. وبالفعل ، فقد نال الجميع من شيخ مونبليزير. وأصبح الغنوشي عدوا سياسيا لأغلب الكتل النيابية، بل متهما بتعطيل أشغال مجلس نواب الشعب، ولم يعد محل إجماع حتى من أقرب مساعديه ولدى شق كبير من أنصار النهضة نفسها.  فقد كان الغنوشي سابقا يرفض المواجهات المباشرة مع خصومه السياسيين، وحتى الدعوات التي توجه له إعلاميا وعلى قلتها تكون بشكل إنفرادي. ويرفض النقاشات الثنائية لكي لا ينال منافسوه من كرامته وهيبته. ولكنه رفض البقاء في برجه العاجي بعيدا عن ضوضاء السياسيين ونزل للميدان و خير المواجهة تحت قبة البرلمان.  كبرياء وشخصية الشيخ التي حافظ عليها طويلا أصبحت  تحت الميزان وفقد هيبته. “وعاش من عرف قدره وجلس دونه” مقولة سيرددها الشيخ بعد أن نال منه منافسوه. اليوم، وقت قليل أمام الشيخ راشد ليخرج من الباب الكبير، وينهي مسيرته السياسية. هذا الإعتزال سيخفض من حدة التجاذبات السياسية وينهى الجدل العقيم بين الفرقاء السياسية، وستندثر معها أحزاب سياسية إتخذت من محاربة الغنوشي عنوانا لبرنامجها الإنتخابي، كماهو الحال مع عبير موسى التي لا شغل لها سوى مهاجمة رئيس حركة النهضة. فهل يفعلها الغنوشي ويستقيل من رئاسة المجلس؟

مواضيع ذات صلة