سلام على أمة اقرأ في جيلنا
سلام لجيلنا الذي كان ولا يزال يتمتع بالأخلاق العالية والحياء والاحساس والمشاعر الجميلة تجاه الكل ونذكر على سبيل المثال وليس الحصر البعض منها حيث يعتبر الكثيرون أن الأمانة والعلم والعمل ومعاملة الناس من الأخلاق الحميدة والاحتيال على الناس والمس من كرامتهم واسمائهم و المس من حرياتهم التي لها حدود إنسانية غير مقبول وكانوا يحترمون ويوقرون الكبير والمعلم والأستاذ وكانت المرأة هي الأم الحنونة والزوجة هي صاحبة حبيبة والأخت والخالة والعمة والبنت هن احبابنا وتاج فوق رؤوسنا والكل يعمل على مسؤولية غرس هذه الصفات كالوالدين ودور العلم والشارع.
وكانوا ولا يزالون يؤمنون بما قال رسولنا الكريم (خيركم خيركم لأهله) (ورفقا بالقوارير) (استوصوا بالنساء خيرا) (وما أكرم النساء إلا الكريم ولا أهانهم إلا اللئيم) (ولن تعدلوا ولو حرصتم) وكان الرجل يأتمن زوجته على بيته وابنائه واسراره ويحترمها أمام الجيران وخاصة أمام أهلها ليبعث رسالة طمأنينة لامها وابيها خاصة وكان الجار يحزن في المأساة لجاره ويفرح شديد الفرح لفرحة جاره وكان الكتاب بمثابة امانة يتعلم منه الجميع و يحافظون عليه لكي يتم استعماله من اخوتنا الاصغر سنا او من جيراننا وكان العلم نورا والعمل مقدسا وكانت لنا حدود في كل شيء وكان للصلاة معنى جميل وهو صلتك بالله يوميا تلاقيه وتناجيه وتطلب منه الا هو وكانوا يشدون على يد الفقراء ويرضون بما كتب وقدر الله لهم و يسعون دائما بطموح ويتمنون ويقولون الا الخير للجميع ولا يزالون على هذه الأخلاق ولن يتنازلوا عليها بإذن الله ونرجو من أبناء هذا الجيل أن يحافظ على هذه الأخلاق ويحسنها.
أبو فارس