شكرا شكرا شكرا … عبد الكريم قطاطة
اليوم نظم فرع صفاقس لجمعيّة متقاعدي الاذاعة والتلفزة التونسية مهرجانا باتمّ معنى الكلمة …المناسبة كانت الاحتفال بمرور خمسين سنة على بعث اوّل نواة لوحدة الانتاج التلفزي باذاعة صفاقس .. التنظيم كان محكما وجيّدا ..الحضور وعلاوة على ابناء وحدة الانتاج وزملاء من الاذاعة تشرّفنا فيه ايضا بحضور الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة والرئيسة المديرة العامة للاذاعة الوطنية وعددا من الضيوف … السيّد والي صفاقس ابى الا ان يفاجئنا بزيارته للحفل ..
المهرجان تضمّن وبعد الكلمات الترحيبية مداخلتين حول التلفزيون في عصر الذكاء الاصطناعي ..مداخلتان هامتان من مختصة استاذة جامعية في معهد الصحافة وعلوم الاخبار السيدة سهير اللحياني ومختص في هذا الميدان السيد حمادي العيداوي اطار فنّي بالتلفزة التونسية .. المهرجان ايضا تضمّن شريطا وثائقيّا جميلا تصوّرا واخراجا وتنفيذا ومونتاجا _ حول مسيرة الوحدة منذ انطلاقها حتى دخولها منذ سنوات في غرفة الانعاش .. المهرجان تضمّن ايضا تكريما لدفعة من اولائك الذين عملوا طيلة سنوات واكتسحتهم سنّة التقاعد …وكنت واحدا من الذين شملتهم هذه الحركة النبيلة على فكرة تسلمتُ شهادة هذا التكريم من السيدة مديرة الاذاعة الوطنية بطلب منها لانّها كانت احدى مستمعاتي في زمن ما ..
وبعد الشكر على هذا الاعتراف بالجميل اتصوّر انّ التكريم الحقيقي لي ولكلّ من عمل ماضيا ويعمل حاضرا ومن سيعمل غدا يتمثل في اعادة الروح لهذا الشريان السمعي البصري كرافد هام للانتاج الوطني خاصة انه اثبت وعلى امتداد سنوات انه كان على قدر كبير من الحرفيّة والجدّية كمّا ونوعا .. ولعلّ ما جاء في كلمة رئيس المؤسسة وكلمة السيّد والي صفاقس ما اشعرنا جميعا باقتناع هؤلاء بحتمية بعث الروح من جديد في هذه الوحدة ..نرجو ان يكون القول مُرفقا بالفعل حتى تواصل وحدة الانتاج التلفزي بصفاقس مسيرتها الاعلامية … نعم الطاقات في الجهة وفي الجنوب عموما قادرة على مواصلة المسيرة وعلى نفض الغبار على هذا المكسب الوطني … شكرا شكرا شكرا لزميليّ زهير بن حمد ومفيد الزواغي على اعداد هذا المهرجان وتنفيذه ..وتحيّة لكلّ الزملاء الذين ناضلوا باتمّ معنى الكلمة وهم يجهدون انفسهم من اجل تقديم انتاج صدقا نفخر به شكلا ومضمونا ..والعاقبة للمقبلين على نفس هذا المسار شريطة ان تصبح الوعود افعالا …نأمل ذلك .






