صفاقس: مرّة اخرى  احذروا التحيّل في  التجارة الالكترونيّة

صفاقس: مرّة اخرى احذروا التحيّل في التجارة الالكترونيّة

18 جويلية، 20:00

انتشرت جريمة التحيل في مدينة صفاقس بشكل لافت للإنتباه، بل وإزدادت أكثر في الآونة الأخيرة ، وتعددت الطرق المعتمدة في عمليات الخداع والتمويه وسلب أموال الناس.
محتالون يستعملون كل الوسائل الممكنة لسلب المال، يتقنون عملهم بإتقان وتفان إلى درجة أنك لن تشك فيهم ، بل يذهب في ظن البعض أنهم موظفيون حكوميون أو من ميسوري الحال الذين يقدمون يد المساعدة، مستغلين في ذلك سذاجة وطيبة الناس.

ولئن تطرقنا سابقا إلى السيارة الفخمة التى يقودها رجل يبدو عليه الثراء من بدلته ونوعية الهاتف والساعة التى بيده ، وعمليات التحيل التي قام بها على أكثر من شخص. تناولنا أيضا طريقة الارسالية الخاطئة التى تصلك من محامى مزيف ، قصد مده بالرقم السري الذي وصلك ومن ثم يتحيل على أصدقائك الإفتراضيين، وغيرها من الطرق التى تحدثنا عنها سابقا.

الطريقة العبقرية الجديدة هذه المرة ، ضحيتها أكثر من شخص خاصة من كبار السن ومن رواد التسوق الإلكتروني، حيث يُطلب من المتسوق الإلكتروني أن يمدّهم برقم الهاتف، وماهي سوى لحظات حتى يتصل بك رقم مجهول يطلب منك إرسال الأموال عبر البريد لكي تصلك البضاعة وتتمكن من الحصول على تخفيض كبير، حينها يقوم المشترى (غالبية من كبار السن) بإرسال الأموال، ومن ثم يغلق المتصل هاتفه، وعند إتصالك برقم البائع الموجود على البضاعة يعلمك أنك وقعت في عملية تحيل من شخص اخر، والحال أن كل المؤشرات تدل على أنهم شركاء في الجريمة.

هذه العملية وغيرها لن تكون الأخيرة، بمجرد أن يعرف الناس طريقة التحيل، حتى يعمد المتحيلون إلى إبتكار أفكار جديدة ، بعيدا عن المسائلة القانونية، خاصة وأن أغلبهم يتسترون خلف شاشة هواتفهم المحمولة.

أسامة

مواضيع ذات صلة