صفاقس: إحتجاجات اجتماعيّة أم غطاء لعمليات منظمة للبراكاج والعنف

صفاقس: إحتجاجات اجتماعيّة أم غطاء لعمليات منظمة للبراكاج والعنف

10 جويلية، 15:00

صفاقس ترى فيها العجب في كل شيء وفي كل ميدان فصفاقس تحتل المراتب الاولى في سلم العلم والمعرفة والنجاح ولكن وللاسف تحتل ايضا المرتبة الاولى في التسيب وفي العنف وفي البراكاجات وكان المدينة بدون رقيب ولا حسيب .

فالتحركات التي كنا نخالها سلمية وعفوية وهي احتجاجية لنقص مسجل في مادة ما وخاصة منها المياه قلبها بعض المستثمرين في الاحتجاج الى ارضية خصبة للبراكاج واستعمال العنف وسلب المواطنين فما حدث خلال الاسبوع الفارط في طريق قابس كاد ان ينتهي بجريمة قتل لقدّر الله فبينما كان الطريق مغلقا بسبب الانقطاع المتواصل للمياه يتم توجيه الداخلين لمدينة صفاقس الى قصاص سيدي عبيد للوصول الى طريق المطار ثم الى صفاقس وهنا يكمن الخطر فالمنحرفون يعلمون جيّدا ان الحركة ستكون كثيفة فيعمدون الى الوقوف في قلب الطريق وهم في حالة سكر مطبق للبعض منهم والبعض الاخر تحت تاثير المخدرات ويطلبون منك ان يصطحبوك الى طريق فرعية اسرع واقرب وحسب تصريحهم فهي تعليمات من رئيس مركز الامن وفي كلتا الحالتين تحدث الكارثة فمن يرفض يدفع “كاش “على عين المكان او يحصل له ولزوجته مكروه (وهو ما حصل لدكتور وحرمه اطار طبي قدما من قابس على عجل لاصابة احد افراد العائلة بمرض خطير) وغير هذه الحالات كثير

واول امس وفي حدود السادسة مساء تعرض مواطن الى محاولة تغيير وجهة وبداية براكاج قرب بير صالح حيث كان الطريق مغلقا (وربما لغاية البراكاج وليس للاحتجاج) ونفس العملية تتكرر ولكن لطف الله كان حاضرا

الغريب والمبكي انك عندما تتوجه لاعوان الامن لا يتدخلون وكان الامر لا يعنيهم وقد يكون الحق الى جانبهم لعدم توفر التعليمات ولضعف عددهم وغياب التجهيزات ولكن المفروض ان يتم الاستنجاد بوحدات التدخل للامن او للحرس الوطني لان مهمتهم الرئيسية هي حماية ارواح المواطنين وردع المنحرفين .

الحالة ستكرر وسنعيد الكتابة في ظل دولة ضعيفة متراخية اخر اهتمامها سلامة مواطنيها .

حافظ

مواضيع ذات صلة