صفاقس : ارتفاع غريب ومُريب لأسعار السمك
سوق الاسماك بصفاقس يعتبر اكبر سوق من نوعه في تونس وهو وجهة الاف المواطنين ويشهد عادة تزاحما كبيرا حيث تتوفر كل انواع الاسماك وباسعار معقولة ولكنه اليوم يعيش نقصا فادحا في البضائع وفي الزوار وحسب بعض من طرحنا عليهم السؤال من المختصين ارجع ذلك للانتشار الكبير لمحلات بيع الاسماك واغلبها محلات متطورة وكبيرة وتستحوذ على اغلب السلع من سوق الاسماك بميناء صفاقس وافرز ذلك ارتفاعا غير مسبوق للاسعار حيث بلغ المللّو rouget ) سقف 88 دينارا للكيلوغرام الواحد وحتى الاسماك التي كان يقبل عليها المواطن وهي ” الحوت مربّي” القاروص والوراطة ارتفعت اسعارها بصفة تدعو الى التساؤل بعد ان كانت لا تتجاوز 17 او 18 دينارا فقط …
هذا الارتفاع ساهم في حالة الركود التي يعيشها قطاع الاسماك في صفاقس والاسعار ليست في متناول الاغنياء فما بالك بالطبقة الفقيرة ؟
غياب الدولة وعدم تنظيم القطاع ودخول بعض الاثرياء لفتح محلات خاصة لبيع الاسماك عقّد الوضعية والامر يتطلب الان اعادة هيكلة القطاع وتخليصه من المسؤولين القدامى الذين اوصلوه لهذه الحالة المزرية ومراقبة اباطرة الاحتكار خاصّة في ساعات الفجر الاولى التي يتم فيها بيع الاسماك ويتم فيها كل شيء لتصل الى المواطن باسعار مضحكة مبكية بينما يجنون المليارات وهم لا يفعلون شيئا
قطاع في خطر والمواطن في خطر اكبر والدولة تسجل غيابها مرة اخرى
حافظ