صفاقس : فواجع حوادث  المرور مؤلمة ..والحل  في  مراجعة شاملة  لمجلة قانون   الطرقات

صفاقس : فواجع حوادث المرور مؤلمة ..والحل في مراجعة شاملة لمجلة قانون الطرقات

28 افريل، 20:00

إستفاقت مدينة عقارب من ولاية صفاقس صباح اليوم على وقع حادث مرور أليم أسفر عن حالتي وفاة وعدد من الإصابات وصفت إصابة إثنين منهما بالخطيرة والحصيلة مرشحة للإرتفاع، وقبل أن ينتهى الحديث عن هذا الحادث، حتى جد آخر على مستوى منطقة حي الحبيب بين دراجة نارية وشاحنة مخلفا ورائه حالة وفاة.

حوادث قاتلة جعلت الجميع يتسائل ، ماذا يحدث على طرقات ولاية صفاقس، خاصة وأن مرصد المرور قد أعلن أن حوادث المرور التي جدت منذ بداية السنة وإلى غاية 26 أفريل الجاري، 1412 حادثا أسفر عن 335 قتيلا و 1850 جريحا وفق احصائيات المرصد الوطني لسلامة المرور ، وقد جاءت ولاية صفاقس على رأس القائمة ب40 قتيلا خلال الفترة المذكورة، والثالثة وطنيا في عدد الحوادث ب96 حادثا.

الحوادث المتواترة التى تشهدها ولاية صفاقس بين الفينة والأخرى ، أرجعها البعض للعنصر البشري المسؤول الأول عن هاته الحوادث من عدم مبالاة ، سرعة ، مجاوزة ممنوعة، عدم إحترام لإشارات المرور وإستعمال الهاتف الجوال المسؤول الرئيسي للحوادث القاتلة والذي مازال في بلادنا خارج التغطية في سلوك السائقين كما في رد فعل القائمين على فرض القانون، في المقابل وجه آخرون أصابع الاتهام لحالة الطريق الكارثية.

ويعتبر العنصر البشري المسؤول الأول عن هاته الحوادث من عدم مبالاة ، سرعة ، مجاوزة ممنوعة، عدم إحترام لإشارات المرور وإستعمال الهاتف الجوال من قبل السائق والأدهي والأمر أن مستعمل الطريق يمر كل يوم أمام شرطي المرور وهو مستغرق في مكالمة وفي الوقت نفسه مطمئن إلى الإفلات من العقاب ومن تبعات المخالفة؟ فالهاتف الجوال الذي يعتبر مسؤول رئيسي للحوادث القاتلة مازال في بلادنا خارج التغطية في سلوك السائقين كما في رد فعل القائمين على فرض القانون و الحل حسب رأيي هو مراجعة مجلة قانون الطرقات برمتها و العودة الي سحب رخصة السياقة في المخاضر العدلية و لا نتركها مقتصرة على ثلاثة حالات و هم على النحو التالي السياقة تحت تأثير حالة كحولية ثابتة ….القتل على وجه الخطأ على أثر ارتكاب حادث مرور…..الجرح على وجه الخطأ و المتسبب في عجز بدني يعادل او يفوق التسعين يوم راحة مرضية هنا لا اشيطن سواق النقل العمومي لكن الاغلبية متهورة في السياقة وحان وقت الردع لانقاذ ما يجب انقاذه .و الردع لا يكون الا بسحب رخصة السياقة في كل المحاضر العدلية .وعندها سيتم ردع المخالفين وبعث رسالة لكل من يتهوّر ويكون سببا في حوادث خطيرة

في المقابل ستضل الطريق تحصد الأرواح مالم تتتم معالجة جذرية وإيجاد حلول ونصوص تشريعية وقوانين ردعية جديدة.

أسامة بن رقيقة

مواضيع ذات صلة