صفاقس المدير الجهوي للتجارة هذه أسباب فقدان مادة الحليب …ونحن على أتم الاستعداد لشهر رمضان

تعيش صفاقس منذ مدّة طويلة على وقع نقص كبير في مادة الحليب فارباب العائلات يتنقلون من مغازة الى اخرى بنية العثور على علبة حليب لاطفالهم ولكن دون جدوى ولعل ما يثير الاستغراب هو انهم يرون شاحنات الحليب وهي تقوم بتوزيعه على المغازات والفضاءات الكبرى …ولمعرفة الاسباب الحقيقية لهذه المعضلة اتصل موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس بالسيد محمّد جابر حريز المدير الجهوي للتجارة بصفاقس الذي افادنا مشكورا ان عملية التزود بالحليب تسير وفق تنظيم محكم لتلبية الطلبات على هذه المادة ولكننا لاحظنا مؤخّرا ان الطلب تضاعف رغم ان التوزيع يتم في ظروف طبيعية وارجح ان يكون ذلك بسبب تداخل الاستهلاك العائلي والاستهلاك الصناعي وان بعض العائلات تقوم بخزن كميات لشهر رمضان ثم ان اصحاب المقاهي ومحلات المرطبات يقومون ايضا بالتخزين قصد استعمالها في رمضان وهو ما خلق هذا التضارب بين العرض والطلب وادخل نوعا من الارتباك علما وان هذه الفترة هي فترة انتاج للحليب وتتواصل الى شهر اوت تقريبا ومن المفروض ان لا يتم تسجيل اي نقص .

اما بالنسبة لشهر رمضان فقد كثفنا من الاجتماعات لبرمجة طريقة عمل ناجعة في هذا الشهر المبارك ومنها مراقبة تزويد الاسواق والضرب على ايدي المحتكرين ومقاومة الترفيع في الاسعار والبيع المشروط خاصّة في الايام الاولى لرمضان التي تشهد لهفة من جهة المواطن وممارسات غير مقبولة من قبل بعض التجار …وستكون كل المواد الاساسية متوفرة مثل السكر والقهوة والعجين بكل انواعه في انتظار تطوير بعض التشريعات التي ستفصل بين المواد المعدة للاستهلاك العائلي والاخرى المعدة للاستعمال الصناعي .

حافظ كسكاس