
صفاقس : المُفترقات الدائرية عمقت أزمة المرور (طريق المطار مثال).
يبدو أن المفترقات الدائرية في مدينة صفاقس يفتقد أغلبها الى التجهيز و تم إنجازها بطريقة عشوائية لا تراعي إنسيابية حركة السيارات مع حجمها الكبير .
فأغلب هذه المفترقات مهيّأة بطريقة لا تستوعب كثافة السيارات عبر محاورها. حيث أن الكثير من مفترقات الطريق تم انجازها بطريقة لا تتناسب و المسارات الثلاث لكل مدخل من مداخلها الأربعة.
ونجد هذه الحالة عبر مفترق طريق المطار (أمام مدرسة المراكشي)، فمنذ إحداث الجسر الفوقي أصبحت مدة إنتظار مستعملي الطريق تطول أكثر ، نفس الأمر مع المفترقات الموجودة على طول شارع مجيدة بوليلة أين تتعطل حركة المرور ويصبح الولوج إلى الوجهة المحددة أمر بالغ الصعوبة
خاصة وأن هذا الطريق يشهد توقف أصحاب السيارات على مستوى بعض النقاط القريبة من تلك المفترقات أين تتواجد بعض المرافق العموميةو الكثير من المحلات التجارية.
الوضعية المرورية هذه خلقت جدلا واسعا من قبل مستعملي الطريق عن جدوى المفترقات الدائرية ، خاصة وأن الوضع عندما كانت هنالك إشارات مرورية أفضل بكثير ، وإذا سلمنا أيضا بوجود تجاوزات لبعض السواق داخل هذه المفترقات ، المتمسكين بالأولوية ضاربين عرض الحائط لقانون السير ومن له الأولوية، حتى أن بعض مستعملي الطريق عبرو عن إمتعاضهم من تهور بعض السيارات (خاصة عندما يغيب أعوان المرور) حيث تصبح الأولوية للسيارة القديمة وأصحاب التاكسيات والدراجات النارية ومن لا يخاف على مركبته ، أما أصحاب السيارات الجديدة وذات “الإحساس المرهف” ومن يحترم القانون فصبرا جميلا وما عليهم سوى ملأ خزانات الوقود لأن الإنتظار سيطول.
وضعية الطرقات هذه تطرح بجدّية عديد التساؤلات حول ما اذا كان هناك ربط بين تلك المشاريع والنموّ السكاني للمدينة وتضخّم عدد السيارات بالمدينة؟ خصوصا و أن مدينة صفاقس تعد عاصمة إقتصادية للبلاد عدد سكّانها وأسطول السيارات فيها يتزايد من حين لآخر.
أسامة