
صفاقس: بعض أطباء الإختصاص والصيادلة يرفضون التعامل بمنظومة طبيب العائلة ؟
حدّد الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ثلاث صيغ تكفّل حتى يتسنى للمضمون الإجتماعي اختيار صيغة من بين المنظومات العلاحية الثلاث، ومن بين هذه المنظومات، منظومة طبيب العائلة حيث يتم اختيار طبيب عائلة من ضمن قائمة الأطباء المتعاقدين مع الصندوق وبمقتضى ذلك يلتزم المضمون الاجتماعي و أفراد عائلته بعيادة ذلك الطبيب قبل عيادة طبيب الاختصاص عدى بعض الإختصاصات .
هنا يتكفل الصندوق بمصاريف الخدمات الصحية المسداة في إطار هذه المنظومة حسب صيغة الطرف الدافع. وبذلك يتولى المضمون الاجتماعي دفع مبلغ المعلوم التعديلي الذي يمثل مساهمته في مصاريف العلاج ويتولى الصندوق دفع المبلغ المتبقي مباشرة لمختلف مقدمي الخدمات.
غير أن الواقع يقول عكس ذلك، حيث يرفض بعض الأطباء والصيادلة هذه المنظومة من خلال رفض الوصفات الطبية المقدمة من طرف طبيب العائلة ، إجراء يضطر من خلاله المضمون الإجتماعي إلى دفع المبلغ كاملا ويتحول إلى منظومة إسترجاع المصاريف والحال أنه يتبع منظومة طبيب العائلة.
هذا الإجراء الأحادى الجانب الذي تعتمده بعض الصيدليات وأطباء الإختصاص ، يعد خرقا واضحا للقانون الممضى بين الكنام ومسدي الخدمات الصحية.
صحيح يوجد تأخير مفرط أحيانا في خلاص مستحقات مسدى الخدمات الصحية لدى «الكنام» ، خاصة وأن لهم إلتزامات تجاه عديد الأطراف من مزودين وكراء وخلاص أجور، غير أن المضمون الإجتماعي له الحق أيضا في إستعمال منظومة طبيب العائلة كما يكفلها له القانون.
أسامة بن رقيقة